مجتمع

جريمة بسبب “كاب”.. تفاصيل صادمة حول مقتل طالب مصري على يد زميله


ددت محكمة مصرية 25 فبراير/ شباط الجاري، موعداً لعقد أولى جلسات محاكمة طالب ووالده وشقيقه، بتهمة قتل الطالب سلامة صديق بطريقة مروعة.

وقرر أفراد العائلة إنهاء حياة صديق أمام منزله على مرأى ومسمع من الناس، ووجهوا له ضربات أوقعته أرضًا ثم أنهوا حياته بواسطة سيف، وذلك بسبب خلاف نشب بين الطالبين على قبعة رأس “كاب”.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى خلاف نشب بين القتيل وزميله موسى مصطفى الذي قرر الاستعانة بوالده “مصطفي .ر” وشقيقه “محمد. م”، اللذين أحضرا أسلحة بيضاء “سيفا” و”عصا خشبية” للانتقام من المجني عليه.

وأوضحت النيابة العامة، أن المتهمين اتفقوا على الثأر من المجني عليه على مرأى ومسمع قاطني المنطقة محل سكنهم، كي يكون عبرة لهم.

وعندما تأكدوا من وجود المجني عليه في منزله، قرروا الانتقام منه بطريقة مروعة، وفق النيابة العامة.

وأكدت التحقيقات أن المتهم الثالث “محمد.م” وجه للمجني عليه ضربة ودفعه إلى الأرض ما أدى إلى سقوطه، ثم ضربه بعصا خشبية استقرت في جبهته.

بعد ذلك انهال شقيق زميل القاتل ووالده عليه بضربات مُتتالية باستخدام أسلحة بيضاء استقرت بأنحاء متفرقة من جسده، محدثين إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.

شهود العيان: “خلاف بسيط تحول إلى مأساة”

أكد زملاء الطالبين أن الجاني والمجني عليه لم تكن بينهما عداوة سابقة، لكن الغضب اللحظي قاد الجاني إلى ارتكاب فعلته. وأضافوا أن الطلاب حاولوا التدخل لفض الشجار، لكن الأمور خرجت عن السيطرة بسرعة.

 الأمن يلقي القبض على المتهم

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الجاني في وقت قياسي، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وقد اعترف المتهم بجريمته، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد القتل لكنه لم يتمالك أعصابه أثناء الشجار.

الخبراء: العنف بين الشباب في تصاعد

حذر خبراء علم النفس والاجتماع من أن مثل هذه الجرائم تعكس تصاعد العنف في المجتمع، مشيرين إلى أن الأسباب قد تتنوع بين التنشئة الاجتماعية الخاطئة، وضغوط الحياة، وانتشار السلوكيات العدوانية في الإعلام والمجتمع.

كيف نمنع تكرار مثل هذه الحوادث؟

 تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب بدلاً من اللجوء إلى العنف.
 نشر الوعي بمخاطر حمل الأسلحة البيضاء بين المراهقين.
 تفعيل دور الأسرة والمدرسة في تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الخلافات بشكل صحي.
 إدخال برامج لتعليم ضبط النفس وإدارة الغضب في المناهج الدراسية.

جريمة قتل بسبب “كاب” ليست مجرد حادثة فردية، بل جرس إنذار حول مستوى العنف المتزايد في المجتمع. ولتفادي تكرار مثل هذه المآسي، يجب التركيز على التوعية والحد من الأسباب التي تدفع الشباب إلى العنف بدلاً من الحوار.  

أثارت الجريمة غضبًا واسعًا بين المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من تصاعد حوادث العنف بين الشباب لأسباب تافهة. وطالب الكثيرون بضرورة تعزيز التوعية بأهمية الحوار والتفاهم لحل النزاعات، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والدينية في نشر قيم التسامح ونبذ العنف.

تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز الوعي المجتمعي وتطبيق القوانين الرادعة للحد من انتشار مثل هذه الجرائم في المجتمع المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى