حسن نصر الله: ثمن عمامتي من الولي الفقيه في إيران
في ظل خدمته لإيران و اسرائيل، هاجم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الجميع في خطاباته، وعادى الجميع، لأجل مصالح إيران ومصالحه الشخصية، لكنه تناسى أن لبنان لن يكفر له، خاصة مع تزايد الأزمات الخانقة و الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
هاجم نصر الله، مصر مؤخرا، في خطاب عنيف، لكن مصر لم تصمت، وردت عليه بعنف أيضا على المستوى الشعبي والرسمي أيضا.
ووصفت الوزارة الخارجية لمصر، خطابات نصر الله بالعبثية، وقال الناطق الرسمي لها:” إنها محاولة لاستدعاء بطولات زائفة”.
لكن نصر الله لم يكتف بمهاجمة مصر فقط، وقد تعرض لدول الخليج أيضا وقال ” ثمن عمامتي من الولي الفقيه في إيران”.
ويسعى مشروعه السياسي إلى جعل لبنان ضمن” إيران الكبرى التي يحكمها الولي الفقيه “.وقد دعا نصر الله الى مراقبة مصر والأردن، وخص بالذكر مصر.
وقال نصر الله: “أدعوكم إلى مراقبة موضوع مصر والأردن، لكن مصر، على وجه الخصوص، التي هي أول دولة أقامت سلاماً مع العدو الإسرائيلي. وعملت كامب ديفيد وملتزمة بالمعاهدة التزاماً دقيقاً، حسناً مع الأميركان إلى ما شاء الله”. وواصل حديثه عن مصر قائلاً: “أفضل العلاقات مع السعودية، أفضل العلاقات مع دول الخليج، حسناً وتسير مع صندوق النقد الدولي، أين أصبحت مصر، ما هو وضع مصر الآن؟”.
وتابع مهاجما لبنان أيضا وقال: “هل لبنان أهم لأمريكا من مصر؟ هل أهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل أهم للخليج من مصر؟ ما الذي ينقص دول الخليج أن تأتي بـ100 مليار، 200 مليار، 300 مليار -يحسبوا حالهم عم يلعبوا كرة قدم- وتستنهض توجد دولة عربية على حافة الانهيار، الآن ومن سوء حظنا أنّه في مصر رغم وجود لاعبين كبار ومهمين ومحترمين ودوليين، لكن ليس لدينا لا رونالدو ولا عندنا ميسي، حسناً هذا نموذج ولا يوجد داعٍ لنشرح فيه أكثر”.
تصريحات نصر الله تأتي في سياقات، افتعال الازمات السياسية وتعميم التشييع وسياسة التفريس، ويهدف من خلال خطاباته أيضا إلى تضخيم دور إيران، عبر استغلال القضايا العربية مثل قضية فلسطين وتعويم المقاومة يهدف مواجهة الغرب.
ويظهر جليا أن تصريحات نصر الله، عبارة عن مناكفات سياسية لكسب الوقت وتعويم الحزب بالتحجج بالمشاكل الاقتصادية، لخدمة إسرائيل.
ويرى المحلل السياسي، قاسم قصير، أن حزب الله وزعيمه نصر الله لا يمثلون لبنان، وقال أن ارائهم داعمة لإيران وإسرائيل.
وأضاف موضحا أن لبنان لها علاقات قوية بمصر ودول الخليج.
وقال أيضا قصير في تصريح له: أن نصر الله يحب دوما أن يكون صاحب المشهد، ويذكر اسمه مرارا في كنف الصراع الرئاسي اللبناني”.
وأشار المحلل السياسي أيضا، إلى أن نصر الله يحاول أن يثبت قوته عن طريق الادلاء بتصريحات مثيرة، تخدم اجندته الشخصية ومصالح إيران فقط.