سياسة

حماس بين مطرقة الإخوان المسلمين وسندان نتنياهو


قال الدبلوماسي الفلسطيني حكمت عجوري: ليس لديّ شك في أنّ انقلاب حماس على السلطة عام 2007. كان بتكليف من تنظيم الإخوان المسلمين من أجل خلق جغرافيا سياسية مستقلة للتنظيم. بعد أن تقطعت به السبل ما بين السجون واللجوء على الرغم من وجود دول راعية لقياداته.

وأضاف عجوري في مقالة نشرها عبر وكالة (معاً): علاقة حزب الإخوان بفلسطين لا تختلف كثيراً عن علاقته بأيّ دولة إسلامية أخرى. لأنّ رسالة هذا الحزب وطموحه هي الأمة الإسلامية وليس الأمة العربية، وهي التي عبّر عنها محمود الزهار أحد قيادات حركة حماس بالقول: إنّ فلسطين هي مجرد سواك/ مسواك أسنان في أدبيات حزب الإخوان .الذي تنتمي إليه الحركة الفلسطينية، وهو ما قادني إلى القول: إنّ الانقلاب الحمساوي على السلطة الشرعية كان بتكليف الجماعة ولمصلحتها. وليس لمصلحة فلسطين، خصوصاً أنّ دولة الاحتلال هي من مهد لنجاح الانقلاب بالانسحاب أحادي الجانب من غزة عام 2005. دون أيّ تنسيق مع السلطة الشرعية الحاكمة في غزة في حينه. إضافة إلى أنّ إسرائيل ساهمت في نجاح الانقلاب واستمراره عن طريق تسهيل وصول الأموال إلى حماس، وهو ما أقرّ به كل من إيهود باراك ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي الشين بيت. فقد أعادوا على مسامع العالم عبر حديث مصور قبل بضعة أيام أنّ نتنياهو منذ الانقسام بين غزة والضفة وهو يمد حركة حماس بأسباب البقاء والاستمرار في حكم غزة لإضعاف السلطة الفسطينية. ومنع قيام دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو)، وهذا يفسر حجم الضرر الذي ألحقه الانقلاب بالمشروع الوطني الفلسطيني. وساهم كثيراً بعدم تطوير الاعتراف الأممي بدولة فلسطين، بعد أن اعترف العالم من خلال الجمعية العمومية بفلسطين كدولة. ولو بدرجة مراقب عام 2012. 

وقال العجوري: إنّ ما حصل في 7 تشرين الأول (أكتوبر). أعتقد أنّه انقلاب حمساوي فلسطيني على الانقلاب الحمساوي الإخواني عام 2007. بدليل أنّه حصل من دون التشاور مع قيادات حماس الإخوانية في الخارج.

وتابع العجوري: إنّ دولة الاحتلال بقيادة المريض النفسي نتنياهو وزمرته الفاشية استغلوا أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) بأبشع ما يمكن. على الرغم من أنّهم أنفسهم جعلوا منه يوماً دموياً كما أصبح معروفأ بشهادة شهود العيان الإسرائيليين، لكنّهم فعلوا كل ذلك لخلق غطاء لإكمال ما عجز عنه أسلافهم في حرب النكبة الأولى، مستغلين أيضاً بدعة الدفاع عن النفس التي وافقهم عليها شركاؤهم. على الرغم من أنّها حرب إبادة مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى