سياسة

حماس تدرس مقترحا جديدا لصفقة تبادل الرهائن مع إسرائيل


قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء إن حركته تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس الأحد في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى موضحا في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي للحركة، أن “حماس تسلمت المقترح الذي تم تداوله في الاجتماع، وهي بصدد دراسته”.وأضاف أن رد حماس بشأن المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف “العدوان الغاشم على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية كليا إلى خارج القطاع”.

وأشار إلى أن قيادة الحركة “تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة” تحقق للشعب الفلسطيني “مصالحه الوطنية في المدى المنظور”.
وطالب العالم بالضغط على إسرائيل لوقف “المجازر وجرائم الحرب” في غزة، بما في ذلك “سياسة التنكيل” بالفلسطينيين في الضفة الغربية، من خلال “الإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات”.
من جهة ثانية، استنكر هنية قرارات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، معتبرا أنها “مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلا من تقليصها”.

ورأى أن هذه المواقف تدلّ على “سياسة ممنهجة” لمؤازرة إسرائيل من خلال “التجويع والحصار” للشعب الفلسطيني، مضيفا أن مبرراتها “واهنة ولا تستند إلى أي أدلة غير ما يقدمه الاحتلال” للضغط على الأمم المتحدة ومعاقبتها لما قدمته للمحكمة من تقارير حول آثار الحرب”.
وحول تلويح إسرائيل بإعادة احتلال محور “فيلادلفيا” المعروف أيضا باسم “صلاح الدين”، عبّر هنية عن تقديره لموقف مصر في رفض أي وجود للجيش الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية وفي “إفشال خطة التهجير”.
والأحد، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.
والاثنين أعلن متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” التلفزيونية، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، أفضت إلى “إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي”.

وعن المباحثات ذاتها، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا الاثنين، قال فيه إن “الاجتماع كان بنّاء، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية”.

نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية وخارجية في ملف الرهائن

وتؤكد الدوحة في مناسبات عدة أنها مستمرة في جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى “حل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين”.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط داخلية من قبل عائلات الرهائن وكذلك من قبل بعض القيادات العسكرية والسياسية السابقة حيث هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون الثلاثاء نتنياهو معتبرا أنه “يناور” من أجل البقاء سياسيا، دون الاهتمام بمصير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقال في تصريحات لإذاعة “103 إف إم” المحلية “لا أرى أن نتنياهو سينهي الأمر (إتمام صفقة لتبادل الأسرى) بهذه السرعة”.
وانتقد يعلون استسلام نتنياهو للوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وأبدى تخوفه من أن يقوم الأخيران بتفكيك الائتلاف الحاكم في حالة اتخذ قرارا لا يرضيهما مضيفا “اعتباره (نتنياهو) الشخصي هو البقاء في مواجهة تهديدات (وزير المالية) سموتريش و(وزير الأمن القومي) بن غفير بتفكيك الحكومة والائتلاف، في حال اتخذ قرارا لا يرضيهما، أما المخطوفون فهم يفضلون التضحية بهم على إطلاق سراحهم”.

وأوضح “رئيس الوزراء يتلاعب من أجل البقاء سياسيا، هذه ليست قيادة هذا تمسك بالسلطة، ولسوء الحظ فقد استسلم لما أسميه الذيل الذي يهز الكلب” في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.
وتساءل الوزير الأسبق “هل سنكون دولة يهودية ديمقراطية ليبرالية أم سنكون دولة كهانية (نسبة للحاخام المتطرف الراحل مائير كهانا) فاشية عنصرية فاسدة؟”.
كما هاجم يعلون نتنياهو بسبب رفضه الحديث عن اليوم التالي للحرب على غزة (ما بعد انتهاء الحرب).
مضيفا “أؤيد إجراء مناقشات حول كيفية إنهاء الحملة العسكرية. وهو ما يسمى اليوم التالي، نحن في اليوم الـ116، ولا أحسد رئيس الأركان هرتسي هليفي الذي يتصرف دون أن يحصل على توجيه من المستوى السياسي حتى حول كيفية إنهاء الحملة”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مرارا في الأسابيع الأخيرة. رفضها إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو إقامة مستوطنات فيه أو تهجير سكانه.

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى