حياة مثيرة وموت غامض لـ«العفريتة الحسناء»: جالا فهمي
تحل ذكرى ميلاد الفنانة المصرية جالا فهمي، اليوم الإثنين، ورغم رحيلها قبل عام ونص إلا أن أسباب الوفاة لا تزال تؤرق محبيها وتثير الجدل.
ولدت جالا في يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1962، ودلفت إلى عالم الفن والإعلام في سن متقدمة لأنها تنتمي لأسرة فنية، فوالدها هو المخرج الراحل أشرف فهمي الذي أخرج وأنتج نحو 16 عملا فنيا، وشقيقها مدير التصوير مصطفى فهمي، وهي أيضا أخت غير شقيقة للموسيقار عمرو سليم.
بدايات الشابة، التي تخرجت في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1986، كان في عمر 28 عاما عبر بوابة الإعلام، إذ قدمت برنامج “حكايات راوية وفكري” في يناير/كانون الثاني 1988، الذي استمر 35 حلقة.
لكن الشابة الصاعدة توقفت عن تقديمه عندما عُرض عليها تقديم برنامج إعلاني “الحل هو الحبل”، الذي جلب لها الكثير من الانتقادات لتدرك أنها لا تصلح أن تكون مذيعة على الإطلاق.
وقتها، فكرت جالا أن التمثيل قد يكون الحل، وقالت في حوار لجريدة الأنباء عام 1993: “فكرت أن التمثيل من الممكن أن يكون طريقي، ومن المدهش أنني اكتشفت ذلك متأخرًا”.
أول عمل فني قدمته كان من إخراج والدها، وحمل اسم “إعدام قاضي”، ثم توالت عليها العروض وقدمت العديد منها كبطولة مطلقة، ومن أشهر أعمالها أفلام: “جالا جالا” و”طأطأ وريكا وكاظم بيه” وفي التلفزيون: “ليالي الحلمية” و”الوسية”.
وفاة جالا فهمي
صدم جمهور جالا فهمي بخبر وفاتها في 26 فبراير/شباط 2022 عن عمر ناهز 59 عاما، ورغم أنها اعتزلت عالم الفن والنجومية بشكل مفاجئ في عام 2008 إلا أن خبر وفاتها صعق كثيرين.
ومنذ عام 2008 اختارت الشابة المثقفة، التي تتحدث 3 لغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية)، الابتعاد عن عالم الأضواء بمحض إرادتها واعتزلت الفن والتمثيل دون إعلان أسباب واضحة لذلك.
انزوت جالا بعيدا حتى عن أصدقائها الفنانين، خصوصا في الفترة الأخيرة، وتردد وقتها أن اعتزالها ورفضها القرب من هذا العالم بما فيه هو التفرغ للعبادة والتقرب من الله، خصوصا بعد أن تعرضها لهجوم حاد بسبب ملابسها في بعض الأعمال الفنية التي قدمتها.
بينما قيل في رواية أخرى أن السبب هو تهميش أعمالها الفنية التي قدمتها في الفترة الأخيرة، فيما ذكرت رواية ثالثة أن السبب هو عدم حصولها على حقها في الميراث من والدها المخرج الراحل أشرف فهمي، وفي الحالات كلها كانت النتيجة واحدة: اعتزلت واختارت الوحدة.
ولمدة تخطت 13 عاما ظلت جالا وحيدة تعاني من أزمة نفسية واكتئاب، وفقا لما كشفت عنه الفنانة المصرية وفاء سالم، إذ قالت في برنامج تلفزيوني بعد وفاة جالا إنّها كانت تعاني من العزلة والاكتئاب والمرض النفسي، ووصفت ما تعرضت له بـ”حرب نفسية”، لتكمل سلسلة الجدل التي أثارتها الوفاة المفاجئة.
وفي المجمل، ذكر بيان طبي أسباب وفاة جالا وهي “هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب نتيجة جلطة حادة بالقلب، مع اضطراب شديد في الوعي، وفشل تنفسي حاد أدى إلى توقف عضلة القلب والوفاة”.