سياسة

دراسات دولية تحذر من خطر تنظيم الإخوان


زادت مخاوف الدول الأوروبية، خلال الأشهر الأخيرة، من خطر تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو ما حذرت منه عدة دراسات للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، حيث أكدت أحدثها أن التنظيم يمثل خطراً محدقاً على دول الاتحاد الأوروبي، وأوضحت أن الإخوان يتبعون استراتيجية “المواقف المزدوجة”، فأغلب التنظيمات الإرهابية في العالم خرجت من عباءة الإخوان.

وحذرت الدراسة من خطر الإخوان فى ألمانيا، لا سيما أن لديهم العديد من الفروع والمنظمات، أي إنهم لا يعتبرون وحدة واحدة وفقط وإنما لديهم سيطرة كبيرة على عدد من المنظمات والجمعيات التى تخضع لسيطرتهم مثل منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، موضحة أن الجماعة تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبَل الدولة فى فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة فى البلاد، وفقا لما نشرت صحيفة “الوطن” المصرية.

ولفتت الدراسة إلى أن الجماعة تسللت إلى المنظمات غير الهادفة للربح من خلال تقديم الدعم النقدي وتنصيب قادتها في مجموعات المجتمع الفرنسي تحت ستار ما يبدو أنها منظمات غير حكومية تمثل مصالح مسلمي فرنسا، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالترويج لأفكار الإسلام السياسي في البلاد.

كما أشارت إلى خطر الإخوان على بريطانيا؛ لأنها نشطت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ما جعل إنجلترا تعيد النظر في علاقتها مع الجماعة بسبب الهجمات الإرهابية على أراضيها، وقررت التراجع عن دعمها لجماعة الإخوان بعد أن اكتشفت حقيقة الخداع الذي تمارسه هذه المنظمة على بريطانيا وغيرها من العواصم الأوروبية.

الدراسة حذرت أيضا من خطر تنامي تنظيم الإخوان، الذي يشكل تهديداً للأمن القومي البريطاني، وتم رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة لنشر أفكاره المتطرفة عبر استغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية تحت غطاء قانوني وتحت مظلة العمل الخيري، وأشارت التقديرات إلى أن تهديد العناصر المتطرفة بشن مزيد من الهجمات لا يزال مرتفعاً في بريطانيا.

إلى ذلك، حذرت دراسة جديدة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات باللغة الإنجليزية من خطر استخدام جماعة الإخوان لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر فكرها المتطرف، ومحاولة جذب المزيد من الشباب بهدف تجنيد المزيد من العناصر والمؤيدين لها.

وقالت الدراسة، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن”، إنه منذ أن أطلق المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تطبيقاً باسم “يورو فتوى” ومحتواه والغرض منه يثيران القلق في أنحاء أوروبا جميعها، لا سيما أنه بات من أهم التطبيقات التي يتم تحميلها بشكل متكرر فى أنحاء العالم كلها لمعرفة بعض الفتاوى والاستفسارات الدينية، خاصة في ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد وفنلندا وأيرلندا.

زر الذهاب إلى الأعلى