أمريكا

دعم وشنطن للإسلاميين ودور قطر في ليبيا.. حقائق كشفت عنها رسائل كلينتون


جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، برفع السرية عن رسائل البريد الإلكتروني لوزير الخارجية ومرشحة الديمقراطيين السابقة هيلاري كلينتون، بمثابة زلزال سياسي، امتد تأثيره إلى منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تقرير لإذاعة فرنسا الدولية إن محتوى بعض هذه الرسائل الجديدة، البالغة 35 ألفاً و500 رسالة، يسمح بفهم أفضل لموقف الولايات المتحدة خلال فترة حكم أوباما تجاه انتفاضات الربيع العربي، ولا سيما تجاه جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا والأحزاب الإسلامية المتطرفة في المنطقة حتى تصل إلى السلطة.

وفي رسالة بتاريخ 5 نيسان 2012 بين كلينتون ومساعديها، تمت الإشارة إلى عبد الحكيم بلحاج، الذي ينتمي إلى تنظيم القاعدة وكان أكيراً للجماعة الليبية المقاتلة، بعبارة رجلنا أو الرجل التابع لنا(our boy). في الوقت نفسه، كان السفير الأمريكي الذي قتل على أيدي إرهابيي القاعدة في بنغازي، يحذّر من الإسلاميين. وأشار إلى استعدادهم للمشاركة في انتخابات 2012 وخوفهم من الخسارة لأن الليبيين يرفضون أن يكونوا تحت سلطة جماعة في مصر، أي الإخوان المسلمين.

وبحسب الإذاعة نفسها، تظهر رسائل أخرى الدور الذي لعبته قطر في ليبيا خاصة في عام 2011 وكيف شاركت في ضربات الناتو ضد هذا البلد وكيف أوجدت في طرابلس بيئة مثالية للميليشيات والفكر المتطرف.

كما تظهر الرسائل المسربة احتجاج محمود جبريل، رئيس الوزراء الليبي المنتخب عام 2012، على دور قطر المتنامي في بلاده ومحاولتها تمويل المنظمات الإسلامية في ليبيا بأموال ليبية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد تعهد يوم الجمعة 09 أكتوبر 2020 برفع السرية عن مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني الخاص بهيلاري كلينتون والتي أحدث تسريب كميات كبيرة منها هزة سياسية كبرى في الولايات المتحدة عام 2016.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على بومبيو أن يجد وسيلة لنشر رسائل إلكترونية من هيلاري كلينتون، مرشحة الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2016، وهو ما يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادما خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية.

وردا على سؤال حول هجوم رئيس الولايات المتحدة عليه، قال بومبيو لقناة فوكس نيوز سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها. ولدى سؤاله عما إذا كان سيفعل ذلك قبل الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني، أضاف بومبيو إننا نقوم بذلك بأسرع ما يمكن. أعتقد تماما أننا سنرى المزيد قبل الانتخابات.

وقال ترامب إنها (الرسائل الالكترونية) في وزارة الخارجية لكن مايك بومبيو لم يتمكن من إخراجها، وهو أمر محزن جدا بالحقيقة. وأضاف لست مسرورا منه لهذا السبب…إنه يدير وزارة الخارجية – أخرج تلك الرسائل.

وللمفارقة فإن بومبيو اشتهر بنبرته الحادة في استجواب كلينتون عندما كان عضوا في الكونغرس يحقق في الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى