صحة

دراسة.. كورونا و اللياقة البدنية..ما العلاقة؟


توصلت دراسة كندية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة يقل لديهم خطر الوفاة بسبب “كوفيد-19”.

وقال باحثون من كلية “دالا لانا” للصحة العامة بجامعة “تورنتو” الكندية في الدراسة التي نُشرت نتائجها على الموقع الإلكتروني للجامعة، الجمعة، إن الشخص ليس بحاجة إلى أن يكون عداء ماراثون حتى يتمتع بلياقة بدنية جيدة، ولكن من المهم وجود قدر ثابت من النشاط البدني اليومي.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ريبيكا كريستنسن: “إحدى النتائج الرائعة التي توصلنا إليها في هذه الدراسة هي أن أي شخص يتمتع بمستوى منخفض من النشاط البدني يتمتع بحماية أفضل من كوفيد-19.”

وفحص الباحثون مجموعة من 2690 بالغاً، وركزوا في بحثهم فقط على احتمالية الإصابة بالفيروس والمخاطر المرتبطة بالوفاة، ولكنهم لم يجدوا ارتباطاً كبيراً بين مستوى اللياقة وخطر الإصابة، وكان نطاق البيانات مقتصراً على الأعمار من 49 إلى 80 عاماً، لكن العينة كانت كبيرة بما يكفي للنظر في الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا.

ولاحظ الباحثون أنه حتى التمارين الخفيفة إلى المتوسطة قد أحدثت فرقاً في النتائج، وقالت كريستين: “يمكن لأي شخص أن يرى فوائد ملموسة، بمجرد الانتقال من عدم ممارسة الرياضة إلى ممارسة بعض التمرينات البسيطة فقط”.

ووجد الباحثون أن النشاط البدني ينخفض مع تقدم العمر لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة، وأوصوا بضرورة أن يتضمن الروتين اليومي للأشخاص تمريناً مكثفاً للقلب، بالشكل الذي يجعل الشخص يتعرق أو يتنفس بشدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ضاعفت مؤخراً من إرشادات النشاط البدني الموصى بها، قائلة إنه “يجب أن يمارس الأشخاص التمارين لما يصل إلى 300 دقيقة (حوالي 5 ساعات) بدلاً من 150 دقيقة (حوالي ساعتين ونصف الساعة) في الأسبوع، وذلك لأهمية النشاط البدني لصحة الجسم”.

ونصحت كريستنسن: “كلما بدأت مبكراً كان ذلك أفضل، حيث يمكن للناس تحقيق مكاسب صحية كبيرة عندما ينتقلوا من حالة عدم القيام بأي تمارين إلى القيام بالبعض منها فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى