الشرق الأوسط

رئيس أركان الجيش المصري يزور الحدود مع غزة لتفقد القوات وتعزيز الأمن


 تفقد رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة. فيما تأتي هذه الجولة التفقدية في غمرة توتر بين مصر وإسرائيل بعد إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تشبثه باستمرار احتلال محور فيلادلفيا رغم اعتراض القاهرة.

وقال متحدث الجيش المصري العقيد غريب عبدالحافظ، في سلسلة بيانات عبر منصة “إكس”، إن خليفة “قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة”.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي غزة متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة. وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأعلنت القاهرة رفضها أي تعاون مع الإسرائيليين في المعبر. وتصر على التعاون فقط مع الجانب الفلسطيني.
ووفق بيانات متحدث الجيش المصري، صرح خليفة خلال الجولة التفقدية بأن المهمة الرئيسية للجيش “الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.

وشدد على أن رجال الجيش “قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلا بعد جيل”.
وأكد على “أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام باحترافية عالية”.
وشدد على “ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها. والتي تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع كافة المواقف الطارئة”.
واستمع رئيس الأركان إلى “شرح مفصل تضمن أسلوب العمل والتنسيق بين كافة التخصصات بما يحقق السيطرة الكاملة على خط الحدود الدولية على مدار الـ24 ساعة”.

وحضر الجولة التفقدية عدد من قادة الجيش، بينهم “قائد قوات حرس الحدود ونائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة والقائم بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية. وقائد الجيش الثاني الميداني وقادة القوات الخاصة”.
وعبر مؤتمرين صحفيين الاثنين والأربعاء، أكد نتنياهو أنه “لن يسحب” جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر. مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس.
ويعد بقاء تل أبيب في ذلك المحور أحد أهم الأسباب المعرقلة للتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب بغزة وتبادل الأسرىن. حيث ترفض الحركة الفلسطينية ومصر ذلك.

والأربعاء، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري، وصفته بأنه “رفيع المستوى” قوله إن تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا “رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى”.
وأضاف أن “ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي لتهريب السلاح من مصر (عبر أنفاق مزعومة تحت الحدود) أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة”.
ومفندا رواية نتنياهو، قال محلل الشؤون العسكرية البارز في القناة “13” العبرية الخاصة ألون بن دافيد مساء الثلاثاء إن إسرائيل لم تعثر على أي نفق صالح للاستخدام تحت محور فيلادلفيا.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق أن الانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من اتفاق لن يمثل مشكلة أمنية لإسرائيل.
وعلى النحو ذاته، قال رئيس حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس الثلاثاء إن المحور “لا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل. ويمكننا الانسحاب منه والعودة إن اقتضت الضرورة”.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

لكن وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو. وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، يهددون بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى