الشرق الأوسط

رسائل فرنسية تحذر حزب الله من التصعيد مع إسرائيل وتدعو للهدوء


وجهت فرنسا رسائل مباشرة إلى حزب الله اللبناني والى الحكومة اللبنانية بضرورة تجنب التصعيد في مواجهة إسرائيل مع استمرار الاشتباكات على الحدود بين البلدين بسبب تداعيات حرب غزة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدد من الصحافيين الجمعة أن باريس بعثت رسائل “بشكل مباشر للغاية” إلى حزب الله اللبناني من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقال ماكرون “لقد بعثنا بشكل مباشر للغاية رسائل إلى حزب الله من خلال سفيرنا وأجهزتنا. كما أبلغناها إلى السلطات اللبنانية”. وأضاف “أطلقت صواريخ لكن لم يكن هناك تصعيد اليوم في هذا الشأن. لكننا نبقى حذرين للغاية. نبعث رسائل الاعتدال هذه يوميا”.

ولحزب الله المدعوم من إيران قوة عسكرية كبيرة للغاية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن تبادل القصف وإطلاق النار تزايد الجمعة في المنطقة الحدودية مع لبنان في ظل توتر شديد منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتم الإعلان عن إخلاء بلدة كريات شمونة.

كما أعلن السبت، مقتل جندي في صفوفه وإصابة 3 آخرين بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية.
وكان حزب الله نشر مشاهد لعمليات استهداف مواقع حانيتا وراميا وزرعيت التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود عبر صواريخ كورنيت.
وأضاف الرئيس الفرنسي “هناك حالة من التوتر تثير قلقا شديدا وتمثل خطرا كبيرا على المنطقة بأكملها. نحن نحذر الجميع ونبذل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد لكن الوضع الأمني يظل بحكم التعريف غير مستقر في ظل مستوى عالٍ من التوتر والضغط”.
كما أشار إلى أنه لا يستبعد التوجه إلى الشرق الأوسط “في الأيام المقبلة. أو الأسابيع المقبلة”، إذا كان ذلك سيؤدي إلى “تأمين نتائج مفيدة” موضحا أن هذا التنقل “يعتمد على النقاشات .التي سأجريها في الساعات والأيام المقبلة مع جميع زعماء المنطقة”.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا توجهت بداية الأسبوع الحالي إلى بيروت حيث حذرت المسؤولين اللبنانيين من تداعيات التصعيد على الحدود قائلة “ابذلوا ما في وسعكم لتفادي إنزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس . إنها مسؤوليتكم للحؤول دون انجرار لبنان في دوامة لن يتمكن من الخروج منها.
ووجه رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي تحذيرات من انزلاق لبنان للحرب قائلا إن “الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب في غزة.

بدورها دعت قوى سياسية لبنانية مثل الكتائب إلى الناي بلبنان عن الحرب في ظل الظروف الاقتصادية والمالية السيئة التي يواجهها.
ويتخوف اللبنانيون من سعي إيران إلى تحريك اذرعها في لبنان وبالتحديد حزب الله لتخفيف الضغط على غزة خاصة مع تهديد القادة الإسرائيليين بشن حرب برية على القطاع لإنهاء حركة حماس.
كما أعلن أن فرنسا سترسل في أقرب وقت ممكن إلى مصر “مساعدات إنسانية طارئة” لا سيما “أدوية” موجهة إلى سكان غزة.
وتريد فرنسا “دعم الجهود التي تبذلها مصر. بدعم من الولايات المتحدة، عن طريق فتح معبر رفح”.
وقال ماكرون “لقد قررنا زيادة المساعدات الإنسانية التي نقدمها للفلسطينيين بمقدار 10 ملايين يورو”. وبلغت قيمة هذه المساعدات 95 مليون يورو العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى