سياسة

روسيا تهدد بـ«الرعب النووي»


كلما ارتفعت وتيرة التوتر مع الغرب، علا صوت “الرعب النووي” الروسي في الأجواء.

وفي أحدث إشارة على ذلك، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية، قوله اليوم الثلاثاء، إن “تصرفات الغرب تجبر روسيا على التفكير في تعديل قواعد الردع النووي الخاصة بها”.

والأسبوع الماضي، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية لبلاده، قائلا إنها “أداة حية” يمكن تغييرها.

ورفض ريابكوف، تحديد ما يمكن أن يتغير بالضبط في القواعد المتعلقة بالعقيدة النووية الروسية. 

وتغيير العقيدة النووية ليس أول تلويح أو تحذير روسي في هذا السياق، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن بدء المرحلة الثانية من تدريبات نووية تكتيكية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا.

وذكرت الوزارة أن التدريبات تهدف إلى التأكد من جاهزية الأفراد والمعدات العسكرية في البلدين لحماية سيادة وسلامة أراضي كل منهما.

كما أوضحت أن التدريبات ستتناول الاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية.

والشهر الماضي، أصدر بوتين أوامر لجيش بلاده، بإجراء تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية، في أعقاب ما قالت موسكو إنها تهديدات صدرت من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب في الأسابيع الأخيرة، في إطار تصريحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال قوات فرنسية لأوكرانيا، ثم منح القوى الغربية، كييف حق استهداف الأراضي الروسية بأسلحتها، ما نددت به موسكو بشدة.

ما هي العقيدة النووية الروسية؟

العقيدة النووية الروسية التي تحكم استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة. خضعت لتعديل في عام 2020، وتحدد السيناريوهات التي يمكن فيها للجيش الروسي توجيه ضربة نووية لمواجهة خطر يهدد البلاد وسيادتها. 

ولا يتوقف الأمر على الرد على ضربة نووية من دولة معادية، إذ تسمح العقيدة النووية الروسية. لموسكو بشن ضربة استباقية في ظروف معينة.

ومن بين سيناريوهات استخدام روسيا للسلاح النووي، وفق هذه العقيدة. حصول البلاد على بيانات موثوقة تؤكد عزم جهة ما إطلاق صواريخ باليستية تجاه أراضيها أو أراضي حلفائها.

وكذلك، تعرض روسيا أو أحد حلفائها لهجوم .بأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، وهي الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية.

الأكثر من ذلك، تتيح العقيدة النووية للجيش الروسي. استخدام الترسانة النووية حتى لو كان الاستهداف الذي تعرضت له البلاد. بأسلحة تقليدية، لكنه استهداف يهدد وجود الدولة.

وقدر اتحاد العلماء الأمريكيين في 2022 أن روسيا تمتلك 5977 رأسا نوويا. بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 سلاحا، ما يعني أن موسكو تملك أكبر ترسانة نووية في العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى