صحة

زيت الخروع وعلاج الانتفاخ عبر السرة: حقيقة أم خرافة؟


أصبح “سحب السرة” أحد الاتجاهات الصحية المنتشرة مؤخرًا على الإنترنت، ويشمل ملء السرة بزيت الخروع ثم تدليكه أو الضغط عليه.

ورغم أن هذه الطريقة تُعتبر علاجًا طبيعيًا للعديد من المشاكل الصحية مثل الانتفاخ، والهضم، وفقدان الوزن، والتسمم، إلا أن هناك تساؤلات عديدة حول فعاليتها ومدى صحتها.

تعود فكرة “سحب السرة” إلى نظام الطب البديل الهندي (الأيورفيدا)، الذي يُعتقد أن له تاريخًا يمتد لأكثر من 3000 عام. ويدعي المؤيدون لهذه الطريقة أنها ترتبط بوجود غدة “بيشوتي” خلف السرة، والتي تسمح بامتصاص المواد إلى الجسم. ومع ذلك، لا يوجد أي دليل علمي يثبت وجود هذه الغدة، ولم يتم العثور على أبحاث تدعم هذه الفكرة.

من الناحية العلمية، لا يوجد أي دليل يثبت أن هذه الطريقة تقدم الفوائد الصحية المزعومة، مثل إزالة السموم أو تحسين الهضم.

ويوضح الأطباء أن السرة ليست فجوة حقيقية، بل هي في الواقع ندبة، لذا من غير المحتمل أن يتسرب الزيت إلى الجسم. أيضًا، يضيف الدكتور غابرييل لوبيز أن الجسم يمتلك بالفعل آليات طبيعية للتخلص من السموم عبر الكبد والكلى.

أما فيما يتعلق بالفوائد المحتملة على الجلد، فقد يتسبب زيت الخروع في ترطيب البشرة حول السرة بسبب احتوائه على الأحماض الدهنية. ولكن من المهم أن نذكر أن هذا الزيت قد يسبب أيضًا بعض التهيج الجلدي لدى البعض.

وفي الختام، لا يوجد ضرر في تجربة سحب السرة، لكن يجب أن يتم بحذر لتجنب تلطيخ الملابس أو الفراش بالزيت. كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام زيت الخروع كملين إذا كنتِ تعانين من مشاكل هضمية أو تتناولين أدوية معينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى