سياسة

سوريا.. الأكراد ينفذون عملية عسكرية واسعة ضد داعش


كشفت قوات سوريا الديمقراطية الخميس عن شنّ عملية ضدّ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وذلك بعد ثلاثة أيام من هجوم أودى بحياة مقاتلين أكراد في شمال سوريا في خضم تصاعد هجمات الخلايا النائمة للتنظيم بالتزامن مع تهديدات أطلقتها تركيا بشن عملية برية واسعة.

وقد شنّ الإثنين، تنظيم الدولة الإسلامية هجوما في مدينة الرقة التي كانت تعد معقله في سوريا قبل هزيمته في 2019. استهدف مراكز أمنية، قبل أن تحبطه قوات سوريا الديمقراطية وتمنع المهاجمين من اقتحام سجن قريب يضم مئات الجهاديين.

كما سارع مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، إلى إعلان حالة طوارئ وحظر للتجول في المدينة. التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها في العام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف.

وأطلقت “صاعقة الجزيرة” فجر الخميس 29 ديسمبر “بمشاركة قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وقوات التحالف الدولي” بحسب ما جاء في بيان على الموقع الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

والهدف منها هو “القضاء على خلايا داعش الإرهابية وتطهير المناطق التي تتواجد فيها البؤر الإرهابية”، وفق المصدر عينه. ولم يؤكّد التحالف الدولي في الحال مشاركته في العملية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية اعلنت بداية الشهر الجاري استئناف مكافحة الإرهاب بعد ان اعلنت وقف التعاون مع التحالف الدولي بسبب الموقف الغربي البارد من تهديدات تركيا بشن عملية برية شمال سوريا بعد هجوم دموي استهدف شارع الاستقلال في اسطنبول ما أوقع عددا من القتلة والجرحى.

ومن المسوّغات المقدّمة لشن “صاعقة الجزيرة”، الهجوم الأخير المنفذ على سجن فيه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “في مدينة الرقة ومركز لقوى الأمن الداخلي المكلفة بحماية المنطقة، وكذلك ثماني محاولات للهجوم على مخيم الهول ومناطق في دير الزور والحسكة” (شمال شرق سوريا).

ويُعد هجوم الرقة الأخير الأكبر ضد سجن منذ الهجوم الذي شنه العشرات من مقاتلي التنظيم على سجن غويران في مدينة الحسكة في يناير 2022، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين.

وطال هجوم الرقة مربعا أمنيا يضم مراكز أمنية وعسكرية عدة، فضلا عن سجن للاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي يعدّ الأكراد عمودها الفقري.

وتعزز قوات الأمن الكردية انتشارها في فترة الأعياد من كل سنة خشية من اعتداءات لتنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ إعلان القضاء على “دولة الخلافة” عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة في مناطق سيطرة الأكراد في شمال البلد وشمال شرقه.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية الإثنين لدى تبنّيه الهجوم إنه أراد الثأر لعناصره المسجونين لدى الأكراد.
وفي سبتمبر، أعلنت القوات الكردية عن توقيف أكثر من مئتي جهادي في مخيّم الهول للاجئين في سياق عملية أطلقتها في أواخر أغسطس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى