سياسة

طالبان والقاعدة: كيف أعادت الحركة إحياء تنظيم القاعدة في أفغانستان؟


ظهرت العديد من التأكيدات التي تُثبت زيادة تقبل حركة “طالبان” لوجود الجماعات الإرهابية في فنائها الخلفي، وذلك على الرغم من تعهداتها السابقة بفرض قيود صارمة على وجود مثل هذه الجماعات، وذلك بعد 3 أعوام على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

مخطط العودة

ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة الذي صدر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الإرهاب فإن “القاعدة” في أفغانستان أنشأت عددًا من المعسكرات للتدريب ولديها مستودعات للأسلحة، إذ جاء في هذا التقرير أن العلاقة بين “طالبان” و”القاعدة” لا تزال وثيقة وأن التنظيم يتمتع بحرية العمل في أفغانستان من خلال إنشاء ثمانية مراكز عسكرية في أجزاء مختلفة من أفغانستان ومنها في غزني وبروان ولغمان وأرزغان ومستودع للأسلحة في بنجشير.

تنامي الإرهاب

في هذا الصدد، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، منير أديب، إن حركة طالبان لم تتخلَ عن “تنظيم القاعدة” يومًا واحدًا وكانت وما زالت “داعمًا أساسيًا” للتنظيم منذ أكثر من 20 عامًا.

وأضاف أنه منذ عودتها للسلطة مرة أخرى، “تسهل طالبان توسع تنظيم القاعدة بالأراضي الأفغانية، وتوفر “غطاء” للتنظيم، وتدافع عنه داخل أفغانستان، وبذلك استطاعت القاعدة تدشين معسكرات جديدة داخل البلاد، كما كشف عن “علاقة حميمية” بين طالبان والقاعدة، و”تنامي” لوجود التنظيم على الأراضي الأفغانية، في ظل “حالة من التسامح وتسهيل تحرك عناصر وقادة التنظيم”.

وأوضح أن تنظيم القاعدة لديه معسكرات تدريب في 10 مقاطعات على الأقل من مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34 مقاطعة، رغم نفي طالبان العلني وجود التنظيم في البلاد.

مخاطر بالمنطقة

كما أكدت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في تقرير سابق، إن التهديد الذي يشكله تنظيما القاعدة وداعش والجماعات التابعة لهما “لا يزال مرتفعًا” في مناطق الصراع في أفغانستان والقارة الإفريقية، كما ارتفعت مستويات التهديد في بعض المناطق ومن بينها أوروبا، مشيرة إلى أن العلاقة بين حكام حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة لا تزال “وثيقة”.

وقالت اللجنة: “على الرغم من عدم استرداد أي من الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة القدرة على شن عمليات في مناطق بعيدة، فإن لديها طموحات عالمية، وتم الحصول على معلومات تفيد بجهود سرية لإعادة بناء القدرات العسكرية لديها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى