مجتمع

ظاهرة “المعلمة الراقصة” تثير الجدل


أعادت واقعة “المعلمة الراقصة” في المغرب، والتي أثارت جدلاً واسعاً، للواجهة أكثر من حادثة مشابهة شهدتها أروقة التربية والتعليم في مصر تتعلق بما أطلق عليه البعض “ظاهرة المعلمة الراقصة” والمقصود بها لجوء بعض المدرسات إلى طرق غير تقليدية في شرح الدروس وتوصيل المعلومات عبر توظيف الموسيقى والتمايل بالجسم في أداء تعبيري راقص. 

وانقسم رواد منصات التواصل الاجتماعي حول الظاهرة الجديدة، فهناك من رآها خروجا عن القيم والتقاليد الاجتماعية المستقرة من خلال استحداث سلوكيات “غير لائقة”، بينما عدّها كثيرون وسيلة فعالة للتفاعل مع الطلبة الصغار بطرق محببة، مؤكدين أن هذا السلوك لو حدث في الولايات المتحدة أو الغرب لحظي بإشادة عربية واسعة. 

وتصدرت معلمة مغربية صاحبة حساب يحمل اسم “مو سيف”، تريند “تيك توك”؛ بسبب طريقتها التفاعلية في شرح المواد التعليمية للأطفال، والتي اعتمدت فيها على أداء حركات تمثيلية من خلال الرقص والغناء على مقاطع الموسيقى.  

وسبق هذا الترند بأيام قليلة، واقعة مشابهة في مصر بطلتها مدرسة شابة تدعى وسام حمدي، تخصص أنشطة بدنية وترفيهية وتعمل بمدرسة خاصة بمحافظة الجيزة، لجأت إلى الحركات الاستعراضية الراقصة على إيقاع الموسيقى لإزالة الرهبة عن طلبة المرحلة الابتدائية في أول أيام العام الدراسي. 

واستطلع رأي الخبير التربوي، تامر شوقي، حول تلك الظاهرة من الناحية العلمية، فأشار إلى  أن المعلم الكفؤ هو القادر على توصيل المعلومات المتصلة بمادته في أقصر وقت ممكن وبشكل ناصع، في ضوء استخدامه ما هو متاح من أساليب حديثة سواء تقنية أو فنية وغيرها، مع الوضع في الاعتبار عدم الاخلال بالقيم التربوية والأخلاقية.

وأشار إلى أنه في ضوء ما قامت به بعض المعلمات مؤخرا في شرحهن الدروس لتلاميذهن باستخدام الحركات والأناشيد دون مبالغة في تحريك الجسم، فإنه  أمر محمود من الناحية التربوية في ضوء عدة اعتبارات، منها أن المعلمة لم تتجاوز أو تتعدى الشكل العام اللائق إلى الرقص الصريح بمفهومه المعتاد، والمرفوض بتاتا كأداة تربوية، بطبيعة الحال. 

وأكد الخبير التربوي أن استخدام الأغاني الهادفة مع الموسيقى يقلل من الملل في حجرات الدراسة ويزيد الألفة بين الطالب والمعلمة ويزيل الرهبة، كما يجعل الفصل بيئة جاذبة للطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى