علي جمعة: المرأة ترث مثل الرجل أو أكثر في 36 حالة
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عن استفسارات تتعلق بقضايا الميراث في الإسلام خلال حلقة اليوم من برنامج “نور الدين” الذي يُبث على قناة CBC المصرية.
وردّ جمعة على سؤال حول كتابة شخص لزوجته وأبنائه كل ما يملكه بهدف حرمان مَن يرثه في المستقبل، بالتحديد والديه، موضحًا أن الفعل نفسه ليس مشكلة من الناحية القانونية. لكن ما يهم هو النية التي تقوم بهذا الفعل.
وأوضح جمعة أن الشخص إذا كان يفعل ذلك خوفًا من أهل الميراث ولأسباب مادية دون تفكير في العدل والإنسانية، فسيكون عرضة للمساءلة يوم القيامة، مشيرًا إلى أن هذا الشخص سيحاسب على نية سوداء تدفعه لاتخاذ مثل هذا القرار.
حقوق الورثة
وتلقى جمعة سؤالًا حول ما إذا كان الحفيد يرث والده المتوفى قبل جده. فأوضح أنه وفقًا للنظام الميراثي، لا يوجد شيء يدعم ذلك، لكن هذا الأمر عالجه العلماء المصريون. حيث أشاروا لتطبيق ما يُعرف بالوصية الواجبة. التي تُشكل الحقوق الأساسية للورثة وتحدد حصتهم في الميراث.
المساواة بين الذكور والإناث
وفي سياق متصل، قدّم الدكتور علي جمعة توضيحات حول توزيع الميراث بين الذكور والإناث. مشيرًا إلى أن هناك 36 حالة ترث فيها المرأة بنفس حظ الرجل أو أكثر. مقابل 4 حالات فقط يكون فيها حظ الرجل ضعف حظ المرأة.
وأكد أنه لا يوجد تحيز في هذا الشأن وأن الإسلام وضع نظامًا متوازنًا ومتكاملًا في التوريث والتوزيع.
العدل والمساواة
وحث الدكتور علي جمعة على العدل والمساواة في التعامل مع قضايا الميراث. مؤكدًا أن المساواة في التركة هي من القيم الإسلامية الأساسية. كما حذر من المظالم في التوريث وأشار إلى أن هذا النوع من الظلم يُعتبر من الكبائر ويعرض الفاعل لعقوبة الله.