إيران

عَبْر مركز اتصالات حزب الله يقود أذرع إيران في المنطقة


تواصل إيران مخططاتها لإيجاد بدائل هامة تقوم بنفس أدوار قاسم سليماني الذي قُتل في بغداد إثر استهدافه عبر طائرة مسيرة أميركية. وذلك بعد فشل قائد فيلق القدس الحالي إسماعيل قآني في أداء تلك الأدوار المشبوهة بدقة.

وكان نظام الملالي قد دشن مركزَ اتصالاتٍ مشتركة لإدارة كافة أذرعها وفصائلها في المنطقة. ويُدار من بيروت ومن معقل وجود الضاحية الجنوبية الذي يُهيمن عليها حزب الله. وذلك عَبْر التنسيق بين عملاء إيران والحرس الثوري بالمنطقة.

وبهذا يُصبح هذا المركز الوريث الشرعي لمهام قاسم سليماني الشيطانية التي كان على رأسها ربط الميليشيات ببعضها البعض. على رأسها رعاية الإرهاب الحوثي في اليمن والإشراف على جرائم الميليشيات في العراق. وعلى رأسها قمع الاحتجاجات وملف الاغتيالات هُناك بالإضافة إلى جرائم أخرى في فلسطين ولبنان وعدة دول أخرى.

وكشفت مصادر مطلعة أن المركز مسؤول أيضًا عن عمليات التجسس الإلكتروني من مراقبة وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية مع اختراق هواتف لأشخاص محددين. وهو يعتمد أيضاً على تطبيقات مفتوحة لمراقبة حركة الطائرات في الشرق الأوسط، العسكرية والمدنية.

وفي عام 2015 ، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله: إن علاقات مجموعته مع إيران تستند إلى “أسس أيديولوجية وتسبق المصالح السياسية”. مما يحد من احتمال أن تنأى إيران بنفسها عن دعم حزب الله.

كما تفاخر حزب الله المدعوم من إيران بامتلاكه 100 ألف مقاتل ووحدة بحرية وطائرات مسيرة وآلاف الصواريخ الموجهة بدقة وأنظمة صواريخ للدفاع الجوي.

كما أن مصدر تمويل حزب الله الأساسي يأتي من جمهورية إيران الإسلامية، وهي دولة معروفة برعاية ودعم الجماعات الإرهابية بالوكالة ومنها في سوريا واليمن وكذلك لبنان. وتتفق مصادر مختلفة على أن نظام الملالي يُرسل ما بين 100 و 300 مليون دولار سنويًا إلى الميليشيات الشيعية.

ورغم قوة ميليشيات حزب الله في لبنان إلا أن التناحر والصراع ضرب مناطق سيطرتها خلال الفترة الأخيرة وبين كبار قياداتها. والدليل اندلاع اشتباكات بالضاحية الجنوبية بين مجموعتين محميتين من “حزب الله”، حيث أطلق مسلحون النار على مقهى ما أدى إلى تحطمه. فيما رد آخرون على الرصاص بإطلاق القذائف الصاروخية، بينما اختفى عناصر الجيش لبعض الوقت قبل أن يطلقوا النار في الهواء.

كما اندلع صراع دموي وصل إلى إطلاق النيران بين شبان من عائلتين. ما أدى إلى مقتل اثنين من العائلة الأولى وواحد من الثانية، وذلك بسبب أزمة بين عدد من تجار المخدرات وتهريبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى