غضب أمميّ من تكرار جرائم الحوثي باليمن
تزايدت جرائم الحوثي لتشمل عمال الإغاثة في اليمن، وهو ما حذرت منه منظمة الأمم المتحدة مؤكدة أن العنف المتزايد ضد عمال الإغاثة ينذر بالخطر.
حيث أكدت في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أن معظم الانتهاكات وقعت في مناطق تسيطر عليها ميليشيا الحوثي محذرة أن هذا العام زادت بشكل مقلق الهجمات الحوثية.
قتل واختطاف
فقد شهد النصف الأول من العام الحالي مقتل وإصابة ثلاثة من عمال الإغاثة واختطاف 7 عمّال واحتجاز 9 آخرين، كما أن هناك 27 حادث تهديد وترهيب بين يناير ويونيو مقارنة بالـ 17 حادثة مماثلة التي سُجّلت العام الماضي، كما تم تسجيل 27 هجومًا على مبانٍ ومنشآت خاصة بالمنظمات الإغاثية ونهب للإمدادات الإنسانية خلال 6 أشهر فقط من عام 2022.
وأكدت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الأمم المتحدة أصدرت بيانًا أكدت أن الأشهر الأخيرة تعرض عمال الإغاثة للتضليل والتحريض من قِبل ميليشيا الحوثي. بما في ذلك مزاعم كاذبة بأنهم يفسدون القيم اليمنية واتهامات بإفساد أخلاق الفتيات، وقالت الأمم المتحدة: “إن مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تعرض للخطر سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني. وخاصة العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة في وقت تعاني فيه النساء والفتيات من مستويات متزايدة من العنف وتراجع عن حقوقهن في أجزاء كثيرة من العالم”.
الملايين في خطر
من جانبه، يقول منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي: “إن العنف والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني تقوض إيصال المساعدات. مما يعرض حياة الأشخاص الأكثر احتياجًا للخطر أكثر”، مضيفًا عمال الإغاثة في اليمن لا يتزعزعون في مهمتهم، ويواصل هؤلاء النساء والرجال بذل جهودهم كل يوم، حيث يزودون ملايين الأشخاص المحتاجين بالطعام والنقود والخدمات الصحية والمياه النظيفة والحماية والتعليم”.
وفي السياق نفسه كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن ميليشيات الحوثي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من خمسة ملايين يمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
خلال الربع الثاني من عام 2022، وشددت على أن وصول المساعدات الإنسانية في اليمن لا يزال يمثل تحديًا لأن “حوادث الوصول لا تزال مدفوعة بالعوائق البيروقراطية، ولا سيما التأخير في الحركة”، كما كشف التقرير أنه خلال الربع الثاني من عام 2022. أبلغ الشركاء في المجال الإنساني عن 532 حادث وصول في 88 مديرية ضِمن 18 محافظة في جميع أنحاء اليمن، مما أثر على 5.5 مليون شخص، وما يقرب من 55٪ من الحوادث المبلَّغ عنها تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها ميليشيا الحوثي، والتي تسببت في قيود على حركة موظفي الوكالات الإنسانية والسلع في اليمن، وأكد التقرير أن معظم هذه القيود والعقبات حدثت في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى أن القيود على الحركة داخل اليمن كانت النوع السائد من حوادث الوصول المبلغ عنها في الربع الثاني من عام 2022.
هدنة هشّة
وعلى جانب آخر، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف القوات اليمنية بجنوب مأرب لليوم الثاني على التوال. وقصفت مواقعها بطائرات مسيرة مفخخة، بحسب المركز الإعلامي لقوات العمالقة، مشيرة إلى أن عملية إرهابية جوية تم إحباطها في مسرح العمليات العسكرية جنوب محافظة مأرب.
وذكر المركز أن الدفاعات الجوية للعمالقة تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه مواقع القوات في مديرية حارب جنوب مأرب. بعد يوم واحد من استهدافها للقوات بقذائف الهاون، في تصعيد خطير، وانتهاك يهدد بانهيار الهدنة الأممية في اليمن، وفي حي حارب أيضا أصيب شقيقان بانفجار من أفعال فلول ميليشيا الحوثي في منطقة ضو بينما كانا يلعبان بجوار تجمع سكني بالمنطقة، وفي الضالع ، استهدفت ميليشيات الحوثي منطقة المشارية في قاطع الحجر شمال المحافظة بالطائرات المسيرة وقذائف الهاون ، في إطار انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.
وأفادت مصادر ميدانية شمال الضالع، بأن الميليشيات قصفت المنطقة بقذائف الهاون والطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية ما أسفر عن إصابة جندي من القوات المشتركة المتمركزة على تلك الجبهات، وفي تعز، قصفت الميليشيات مواقع الجيش والمقاومة على جبهات الضباب غرب المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، وركزت على مناطق وادي الضباب وقرية الري.