سياسة

فرنسا تؤكد تدخل تركيا عسكريا في نزاع ناغورني قره باغ


جددت فرنسا مخاوفها من تدويل الصراع بمنطقة القوقاز، مؤكدة في الوقت نفسه تدخل تركيا عسكريا في نزاع ناغورني قره باغ إلى جانب أذربيجان، حيث قال وزير خارجيتها جان-إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع.

وأسف وزير الخارجية الفرنسي لـ وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من أجل تحقيق تقدم طفيف في الأراضي من جانب أذربيجان بما أن أذربيجان هي التي بدأت النزاع، داعيا من جديد إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين من دون شروط تحت رعاية مجموعة مينسك المكلفة بالوساطة وتضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

وأوضح أنه ستعقد اجتماعات يوم الخميس في جنيف وأخرى الإثنين في موسكو ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات.

ويشهد إقليم ناغورني قره باغ، وهو جيب انفصالي أرمني داخل أذربيجان، مجاور لإيران، قتالا عنيفا بين القوات الأرمنية والأذربيجانية

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ندد مؤخرًا بنشر تركيا مرتزقة سوريين من تنظيمات إرهابية في ناغورني قره باغ ممن مروا، وفق الاستخبارات الفرنسية، عبر غازي عنتاب (تركيا). ولم ترد أنقرة علنًا على هذه الاتهامات

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، إن ما تفعله تركيا جزء من استمرار الإبادة الجماعية للأرمن ومحاولة لإعادة الإمبراطورية العثمانية.

وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع.

الدعم التركي لأذربيجان، الذي نفاه وبشكل قاطع أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لم يتوقف عند حد التصريحات العدائية أو مساعي أنقرة لإشعال الصراع التاريخي بين الطرفين، بل وصل إلى إرسال مرتزقة سوريين موالين لأردوغان للقتال بجانب القوات الأذرية.

وتقول أرمينيا عن الدعم التركي لأذربيجان إن تركيا نقلت نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا بين باكو ويريفان، بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى