تركيا

فيديو “الدمية”.. أردوغان يرفض اعتذار السويد


ضربت أزمة جديدة مرتبطة بـ”دمية” للرئيس رجب طيب أردوغان، مسار انضمام السويد إلى حلف “الناتو” بعد أن رفضت أنقرة اعتذارا سويديا.

وصرح مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، اليوم الجمعة. إن تنديد السويد بحادث تعليق دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ستوكهولم ليس كافيا.

وأضاف “على السويد الوفاء بوعودها بموجب اتفاق ضمن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.

ومضى جاويش أوغلو قائلا، في مؤتمر صحفي، إن أنقرة تلاحظ تصميم ستوكهولم على محاربة الإرهاب، لكن الجماعات التي تعتبرها إرهابية ما زالت تواصل أنشطتها في السويد.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أدان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون مقطع فيديو نشرته مجموعة كردية في ستوكهولم يُظهر دمية تمثل الرئيس التركي، معلّقاً من قدميه بحبل.

وقال كريسترسون لقناة “تي في 4” إنّ تنظيم “إعدام مفبرك لزعيم أجنبي منتخب ديمقراطياً”، أمر “خطير للغاية”.

فيديو الأزمة

ويُظهر الفيديو، الذي نشرته على “تويتر” لجنة روجافا (اسم المناطق الكردية في شمال سوريا)، وهي مجموعة مقرّبة من حزب العمال الكردستاني، صوراً لإعدام الديكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني في العام 1945. وبعد ذلك دمية تشبه إردوغان تتدلّى من حبل وتتأرجح أمام مجلس مدينة ستوكهولم. 

وكُتب في نص مرفق بالفيديو أنّ “التاريخ يبيّن نهاية الطغاة”.

وأثار هذا الفيديو توتّراً دبلوماسياً منذ أمس الخميس، بين تركيا والسويد، إذ استدعت وزارة الخارجية التركية السفير السويدي في أنقرة.

وأتت هذه التغريدة فيما تكثّف تركيا ضغوطها على كلّ من السويد وفنلندا الطامحتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. للتراجع عن إيواء المجموعات الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

واعتبر رئيس الوزراء السويدي أنّ مقطع الفيديو الأخير يهدف إلى “إفشال طلب السويد الانضمام إلى الناتو”.

في بداية ديسمب الماضي، طردت السويد عضواً في حزب العمال الكردستاني إلى تركيا. لكنّ الحكومة التركية تواصل المطالبة بالمزيد من الإجراءات في هذا الاتجاه.

لكن الجهود السويدية للحصول على موافقة تركيا الضرورية لدخول “الناتو”. اصطدمت في النصف الثاني من الشهر الماضي برفض المحكمة السويدية العليا طلبا من أنقرة بتسليم بولنت كينيش.

وكينيش صحفي تركي شغل منصب رئيس تحرير صحيفة “زمان” اليومية التركية. وهي صحيفة لها صلات بشبكة رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله كولن، الذي تتهم أنقرة شبكته بتدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2016.

وكانت فنلندا والسويد وقعتا اتفاقية ثلاثية مع تركيا في 2022 تهدف إلى تجاوز اعتراضات أنقرة على عضويتهما بحلف شمال الأطلسي.

وتقدم البلدان في مايو بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. إلا أن تركيا اعترضت واتهمتهما بإيواء مسلحين من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور، وأعضاء تنظيمات أخرى تصفها تركيا بـ”الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى