الخليج العربي

في يوم المرأة الإماراتية: العالم يحتفي بثمار تمكين ‘بنات زايد’


يحل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في وقت تجني فيه «بنات زايد» ثمار تمكينهن على مختلف الأصعدة، سياسيا ودبلوماسيا وبرلمانيا.

تمكين جرت ترجمته على أرض الواقع، بشغل المرأة الإماراتية 9 مقاعد وزارية، و50% من مقاعد البرلمان، في الوقت الذي أضحت تشكل 43% من القوى العاملة في وزارة الخارجية.

أرقام ونسب تعد من أعلى المعدلات في العالم، الأمر الذي يعكس ثقة القيادة الإماراتية بالمرأة، ودعم مشاركتها في صنع القرار، وتعزيز تمكينها على مختلف الأصعدة، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار.

مسيرة تتواصل

ويحل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس/ آب من كل عام، فيما تتواصل مسيرة تمكين المرأة على مختلف الأصعدة، فقبل أيام، قدمت نورة محمد جمعة، أوراق اعتمادها إلى إدغارز رينكيفيتش رئيـس جمهورية لاتفيا، كسفيرة لدولة الإمارات لدى جمهورية لاتفيا، لتتواصل مسيرة سفيرات الإمارات في بناء جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بما يخدم المصالح العليا للإمارات ويعزز من مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

أيضا يحل الاحتفال بعد أيام من ترؤس لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وفد دولة الإمارات في محادثات سويسرا بشأن السودان التي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس/ آب الجاري، وتوجت “بالاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”، لتتواصل مسيرة دبلوماسيات الإمارات في القيام بدور بارز في تعزيز مكانة بلادهن وتنفيذ سياساتها الداعمة للأمن والاستقرار والسلام حول العالم.

على الصعيد نفسه، تحل تلك المناسبة بعد أيام من إلقاء غسق شاهين، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، بيان دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن، بشأن “الأجندة الجديدة للسلام – تناول الجوانب العالمية والإقليمية والوطنية لمنع الصراعات”، فيما تواصل دورها ضمن وفد الدولة الدائم في المتحدة.

كذلك تحل تلك المناسبة بعد أسابيع من تعديل وزاري جرى في 14 يوليو/ تموز الماضي حافظت فيه المرأة على كامل مقاعدها الوزارية التسعة، الأمر الذي يعكس ثقة القيادة الإماراتية في المرأة، والحرص على قيامها بدور فاعل وأساسي في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل.

أيضا تحل تلك المناسبة بعد نحو 3 شهور من انتخاب برلمان البحر الأبيض المتوسط مريم ماجد بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ( البرلمان الإماراتي)، رئيسة للمنتدى البرلماني للنساء في برلمان البحر الأبيض المتوسط، تتويجا لثقة العالم في كفاءات وقدرات المرأة الإماراتية.

وتواصل الكوادر البرلمانية النسائية دورها في مناقشة القضايا التي تشغل اهتمام فئات المجتمع الإماراتي عموماً، لا سيما المرأة.

جهود تتواصل للمرأة الإماراتية أيا كان موقعها كدبلوماسية أو وزيرة أو برلمانية تؤكد أن ثمار تمكين المرأة الإماراتية، لم تنعكس على الإمارات فقط، بل أصبح نفعها يعم على العالم أجمع، التي تقوم فيه المرأة الإماراتية بدور بارز في تنفيذ سياسات بلادها الداعمة للأمن والسلام والحوار والتسامح.

9 وزيرات

ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات من أكثر الداعمين للمرأة وتفوقها وإنجاح دورها كشريك رئيسي في التنمية ترسيخاً للنهج الذي أرساه -المغفور له- المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وقد جرى أكثر من تعديل وزاري في عهده، حافظت فيها المرأة جميعها على مقاعدها الوزارية، أحدثها قبل أسابيع.

وجرى تعديل وزاري في 14 يوليو/تموز الماضي، تضمن دخول علياء عبدالله المزروعي التشكيل الجديد كوزيرة دولة لريادة الأعمال، وهي وزارة مستحدثة، فيما خرج من التشكيل الوزاري الجديد سارة المسلم وزيرة الدولة للتعليم المبكر، بعد هيكلة قطاع التعليم.

وبموجب الهيكلة الجديدة لقطاع التعليم، أضيفت مهام عديدة للمرأة بموجب تعديلات جديدة، كان أبرزها تعيين الشيخة مريم بنت محمد بن زايد رئيسةً للمركز الوطني لجودة التعليم.

أيضا دُمجت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم وتعيين سارة الأميري وزيرة للتربية والتعليم في دولة الإمارات.

وكانت الأميري تشغل منصب وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة.

مهام جديدة وثقة غالية

إضافة مهام جديدة للمرأة في قطاع التعليم ممثلة في الشيخة مريم بنت محمد بن زايد رئيسةً للمركز الوطني لجودة التعليم، وسارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، يعكس ثقة القيادة الإماراتية في المرأة الإماراتية وقدراتها وأهمية إسهامها في جهود التنمية وصناعة غد أفضل للبلاد.

وبموجب التعديل الوزاري، احتفظت وزيرات الإمارات بكامل مقاعدهن الوزارية الـ9، لتواصل المرأة الإماراتية المحافظة على نسبة مشاركتها في الحكومة بنحو (25%)، وهي من أعلى المعدلات العالمية، لتواصل تبوء المرتبة الأولى في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية.

ويضم تشكيل الحكومة الإماراتية حاليا 9 وزيرات هن:

 

1- ريم بنت إبراهيم الهاشمي عضو مجلس الوزراء، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي

2- شما بنت سهيل المزروعي عضو مجلس الوزراء، وزيرة تنمية المجتمع

3- الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي عضو مجلس الوزراء، وزيرة التغير المناخي والبيئة

4- سارة بنت يوسف الأميري عضو مجلس الوزراء، وزيرة للتربية والتعليم

5- الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة

6- عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل

7- نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة

8- مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء

9- علياء عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال

يوم المرأة الإماراتية

دبلوماسيات الإمارات.. نشر السلام وحل الأزمات

على الصعيد الدبلوماسي، تعد وزارة الخارجية والتعاون الدولي، نموذجا يحتذى في تمكين المرأة.

بلغة الأرقام تبلغ نسبة النساء 43% من إجمالي العاملين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي ويوجد نحو 12 سفيرة أو ممثلة دائمة لدولة الإمارات، بما يمثل 11% من إجمالي عدد سفراء الدولة، وهي أعلى نسبة بين دول المنطقة العربية.

كما تضم وزارة الخارجية والتعاون الدولي 19 امرأة بمنصب مديرة عامة أو نائب مدير عام.

كذلك تضم وزارة الخارجية وزيرتين هما: ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة.

وتعزيزا لمسيرة تمكين المرأة داخل الوزارة، قدمت نورة محمد جمعة، أوراق اعتمادها إلى إدغارز رينكيفيتش رئيـس جمهوريـة لاتفيا، سفيرة لدولة الإمارات لدى جمهورية لاتفيا، وذلك خلال المراسم التي جرت بالقصر الرئاسي في العاصمة ريغا خلال أغسطس/آب الجاري.

وإلى جانب نورة محمد جمعة، يوجد عدد من سفيرات دولة الإمارات حول العالم من بينهن:

1- مريم خليفة الكعبي، سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية

2- الدكتورة إيمان أحمد السلامي، سفيرة الدولة لدى الجمهورية التونسية

3- هند مانع العتيبة، سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية

4- حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى سويسرا

5- فاطمة خميس المزروعي سفيرة الدولة لدى النرويج

6- نورة محمد جمعة سفيرة الدولة لدى لاتفيا

7- آمنه محمود فكري سفيرة الدولة لدى فنلندا

8- روضة محمد العتيبة سفيرة الدولة لدى جمهورية كوستاريكا

9- الدكتورة ناريمان الملا سفيرة الدولة لدى جمهورية أرمينيا

10- غسق شاهين، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة

وتقوم سفيرات الإمارات بجهود بارزة ، من أبرزها:

 

  • خدمة المواطنين في الخارج وتوفير أشكال الدعم كافة والرعاية لهم.
  • تعزيز العلاقات الخارجية لدولة الإمارات.
  • بناء جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بما يخدم المصالح العليا للإمارات ويعزز من مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

يوم المرأة الإماراتية

نماذج ملهمة

أيضا من النماذج الملهمة لدبلوماسيات الإمارات، لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، والتي كانت تشغل منصب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة سابقا، كما سبق أن ترأست مجلس الأمن الدولي كأول خليجية تحقق هذا الإنجاز، الأمر الذي كون لديها خبرات وقدرات استثنائية، آثرت الإمارات توظيفها في تنفيذ سياساتها الداعمة للأمن والسلام وحل الأزمات الدولية بالحوار والحلول السياسية.

وضمن أحدث جهودها في هذا الصدد، ترأست لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في المحادثات بشأن السودان في سويسرا والتي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس 2024، وتوجت بالاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. ويشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور.

وفي ختام المحادثات، قالت لانا نسيبة،: “إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل. إن الحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا. وأضافت: “أن برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم”.

وأبرزت دور بلادها الإنساني قائلة ” قدمت دولة الإمارات خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق.”

يوم المرأة الإماراتية

ريادة برلمانية

الثقة في كفاءات الإمارات النسائية لم يكن على الصعيد الدبلوماسي فقط، بل كان على الصعيد البرلماني الدولي أيضا، الأمر الذي توج بانتخاب برلمان البحر الأبيض المتوسط مريم ماجد بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة للمنتدى البرلماني للنساء في برلمان البحر الأبيض المتوسط، وذلك خلال الانتخابات التي جرت مايو/أيار الماضي في الجلسة العامة الثامنة عشرة للبرلمان في مدينة براغا البرتغالية.

وتقدمت مريم ماجد بن ثنية، في كلمة لها، بالشكر لانتخابها، وأكدت أن تعزيز حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.

وقالت “سأحرص من خلال ما اكتسبه في حياتي المهنية في دولة الإمارات في مجال دعم المرأة على أن أشارك الزملاء والزميلات أفضل الممارسات في دعم المرأة وتمكينها على كافة الأصعدة”.

يوم المرأة الإماراتية

التجربة الإماراتية الملهمة في تمكين المرأة التي تحدثت عنها مريم ماجد بن ثنية، أشاد بها الاتحاد البرلماني الدولي في تقرير أصدره مارس/ آذار الماضي بعنوان “المرأة في البرلمان” أكد فيه ريادة دولة الإمارات، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت بين الأعلى في التكافؤ بين الجنسين في القائمة التي تضم أيضا المكسيك وأندورا.

وتجسد المكانة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، والنجاح الذي حققته من خلال مشاركاتها الفاعلة – كمرشحة وناخبة – في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مدى الريادة والتقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في عملية صنع القرار الوطني.

وتم في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إجراء أول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والخامسة في دولة الإمارات، والتي كانت محطة تاريخية مهمة ضمن مسيرة تمكين المرأة.

وحظيت المرأة الإماراتية بحضور مميز في القوائم الانتخابية لعام 2023 بنسبة تصل إلى 51% مقابل نسبة الذكور التي بلغت 49% .

وشهدت تلك الانتخابات للمرة الثانية تطبيق قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%. بعد أن تم تطبيقه للمرة الأولى في انتخابات 2019.

وتعد نسبة عضوية المرأة في المجلس الوطني الاتحادي الأعلى على مستوى دول المنطقة ومن أوائل دول العالم، الأمر الذي يرسخ صدارة دولة الإمارات في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية ومساهمتها في عملية صنع القرار.

وتعد مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف الإنجازات التي تحققها الدولة، أحد أبرز ثمار هذا التمكين.

وتحتفل الإمارات بيوم المرأة، في وقت تواصل فيه “بنات زايد” تحقيق إنجازات ملهمة في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والدولي، كأحد أبرز ثمار دعم القيادة وحرصها على تمكين المرأة في مختلف المجالات ولا سيما على الصعيد السياسي والدبلوماسي. الأمر الذي ساهم في جعل الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى به في مجال التمكين السياسي للمرأة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى