قضية «سفاح التجمع»: النيابة تصف المتهم بـ«الشيطان»
تأجيل الجلسة وتعيين دفاع جديد
أرجأت المحكمة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، الجلسة إلى 13 أغسطس/آب المقبل، وذلك لتمكين دفاع المتهم من الاطلاع على أوراق القضية والمرافعة.
حضر فريق دفاع جديد مكون من 6 محامين للمتهم، بعد انسحاب محاميه السابق في الجلسة الماضية.
مرافعة النيابة
وصف ممثل النيابة العامة المتهم بـ”الشيطان” خلال مرافعته، مشيرًا إلى بشاعة جرائمه وانتهاكه للحرمات.
واستشهد وكيل النيابة بآية قرآنية تدعو إلى تجنب الفواحش، مؤكدًا ضرورة إنزال العقاب العادل بالمتهم.
واتهم ممثل النيابة المتهم بارتكاب “الموبقات جميعها” من قتل وزنا وانتهاك للحرمات، بدافع إرضاء شهواته.
وشبه وكيل النيابة المتهم بـ”الوحش” الذي يتغذى على عذاب الآخرين، ووصفه بأنه “سفاح آثم” يتلذذ بتعذيب الأرواح.
ورسمت النيابة صورة بشعة للمتهم، ووصفت ملامحه بأنها تعكس “الشر والفساد”.
تفاصيل الجرائم
وكشفت النيابة تفاصيل جرائم المتهم البشعة، بدءًا بضحيته الأولى “نورا” التي استدرجها إلى مسكنه وقتلها بعد تخديرها.
واعترف المتهم بمعاشرة جثة الضحية بعد قتلها، انتقامًا لرفضها البقاء معه.
كما أوضحت النيابة كيف قتل المتهم ضحيته الثانية “رحمة” استغلالًا لظروفها المعيشية الصعبة.
أما الضحية الثالثة “أميرة” فقد قتلها المتهم خنقًا بعد تخديرها، ثم مثل بجثتها.
تفاعل الحضور
وشهدت الجلسة حضورًا إعلاميًا كثيفًا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وعبر الحاضرون عن غضبهم واستيائهم من جرائم المتهم، مطالبين بإنزال أشد العقوبات عليه.
نص المرافعة
انزوى المتهم داخل قفص الاتهام، وارتعش فور سماعه مرافعة النيابة العامة الذي وصفه ممثلها ب الشيطان، إذ كان يرتدي ملابس الحبس الاحتياطي بيضاء اللون، محاولًا أن يداري ملامحه بيده وخلف حرس المحكمة بعيدًا عن عدسات المصورين الصحفيين.
ووصل «سفاح التجمع» إلى مقر المحاكمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضر فريق دفاع جديد موكل عنه يضم 6 محامين بعد انسحاب آخر في الجلسة الماضية، الثلاثاء الماضي، حين طالع في غرفة المداولة فيديوهات توثق ارتكاب المتهم لجرايمه ومعاشرة جثث المجني عليهن.
وقال أحد فريق الدفاع الجديد المكون من 6 محامين، ل المصري اليوم، إن والدة المتهم انتدبتهم للدفاع عن ابنهم، وقبلوا ذلك بدافع إنساني إذ أن ابن «سفاح التجمع» في حالة انهيار شديدة.
جهزت «الجنايات» قاعة المحاكمة، بمكبرات الصوت، استعدادًا لمرافعة النيابة التي بدأ ممثلها، بذكر الآية الكريمة: «لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن»، وقال وكيل النيابة: «أمر الله لنا بتجنب ما حرم، والشريعة جاءت بركائز تستند عليها الحياة الإنسانية بكرامة ورفعة».
وأضاف ممثل النيابة: «أشرف بالمثول أمام المحكمة وأنا أحمل على عاتقي تمثيل النيابة العامة والمجتمع بأسره، هذا المجتمع المجني عليه يناشدكم وبحق أن تضربوا بيدٍ من حديد على أولئك الضالين الآثمين الذي عاثوا في الأرض فسادا، انطلقي يا عدالة يا مُتبصرة لتثبتي لمن ظن بكِ الظنون أنكِ أبدا لن تليني وعن درب الحق لن تحيدي».
وتابع قائلا: «جئناكم اليوم بمتهم ارتكب الفظائع وانتهك حرمات الله جميعا، وخالف قواعد الدين، وخرق ناموس الكون، هذا المتهم ارتقى بوحشية لمرتبة الشياطين، بل تفوق عليهم بفكر إجرامي وعقل مُنغمس في غياهب الشهوات، ونفس صار كل شيء أمامها مُباح فلا رادع يردعها، فالمتهم الماثل ارتكب الموبقات جميعها، فقد قتل ووزنى وأذهب عقل بيديه إرضاء لشهواته».
وأشار ممثل النيابة إلى «سفاح التجمع» قائلا: «هذا سفاح آثيم، يتسلل انعكاس روحه الملتوية، ينبعث منه رائحة الموت، يتلوى في الظلام كالثعبان، ويستمتع بتعذيب الأرواح وانتزاع الحياة بلا رحمة، فهو ليس بإنسان بل وحش يتغذى على عذاب الآخرين».
ولفت إلى أن المتهم كائن مشوه، يمتلك وجها يعكس جليا الشر والفساد، وعيون تشتعل بنيران الدمار والخراب، وجبين يُخيف الناظرين، وشفاه تتخذ من ابتسامتها طابع الرعب والموت.
وقال وكيل النيابة إنه «لم تأخذه شفقة ولا رحمة، بضحيته الأولى «نورا٠ التي استدرجها إلى مسكنه في دائرة قسم شرطة القطامية، لتنفيذ مخططه الإجرامي، حين اختمرت في ذهنه رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثتها بعد قتلها، إذ قدم لها عقاقير مخدرة حتى يصل إلى ما يريد، وفعل ما في ذهنه، ثم جذب عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده».
وشرحت النيابة أن «قوادة»، عرفته عليها ووصفت له مفاتيحها، وأفهمت أنها لا تحمل بطاقة هوية ولا أحد يسأل عنها وحين أصبحت بين فكيه ودلفت لمنزلي قال لها: أنتِ مش حابة تبقي معايا ليه وبتعصيني ليه، أنا مش هسيبك تمشي من هنا إلا وأنتِ جثة«.
وأضاف ممثل النيابة أن المتهم قتل ضحيته الثانية «رحمة» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، عقد العزم على قتلها لتنفيذ رغبته الشاذة في معاشرة جثث الموتى إذ قدم لها عقاقير مخدرة لشل مقاومتها وأنهى حياتها بعد أن آواها في مسكنه، مستغلًا ظروفها المعيشية كونها بلا مأوى.
وتابع ممثل النيابة “المتهم أطبق على رقبة الضحية رحمة لمدة 10 دقائق أثناء موتها حتى سالت دماؤها ثم قام بمعاشرتها جنسيًا”.
وأشار وكيل النيابة، إلى أن «سفاح التجمع» قتل ضحيته الثالثة «أميرة» عمدا مع سبق الإصرار وقدم لها جواهر مخدرة، ولما غابت عن الوعي طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفًا جاذبًا طرفيها ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده، مشيرًا إلى أن وصف ضحيته تلك بالجيلي، وانتظر موتها ليستمتع بمعاشرة جثتها والتمثيل بها حيث علق رقبتها في باب الحمام.