قطر الأخرى.. مواطنة قطرية تكشف مأساة العيش
يهدف النظام القطري في تصدير صورة هادئة عنه لتظهر في أبهى صورة لها.
إلا أنها تشهد أزمات متفاقمة جراء تبديد أموالها كرشاوى من أجل الحصول على استضافة مونديال العالم ودفع أموالها في تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة واستنزاف أموالها بصورة يومية على آلتها الإعلامية قناة الجزيرة الغطاء الإعلامي للمتطرفين.
وقد كانت الجزيرة سبباً مهماً لاستمرار التناحر والصراع المستمر في ربوع المنطقة، كل ذلك جعل أفراد الشعب غارقين في الهموم والمشاكل ووضع الجهات القطرية شروطاً تعجيزية لتوظيف الخريجين.
وقد تساءلت مواطنة قطرية بعد أن ضاق بها صدرها وأغلق في وجهها كل أبواب المسؤلين القطريين قائلة: “من أين تنفق ابنتي وكيف تعيش؟”.
اشتكت المواطنة القطرية من عدم توظيف ابنتها التي تخرجت من جامعة قطر “تخصص الشريعة” منذ عام 2019، قائلة: إن الجهات تضع شروطاً تعجيزية لتوظيف الخريجين.
وأضافت المواطنة: يتعامل المسؤولون القطريون معنا وكأنهم يقولون لنا “إحنا ما نوظفكم”.. على حد وصفها.
ويطلق على المواطنة القطرية صاحبة الشكوى اسم “أم غانم”.
واقتحمت أم غانم برنامج “وطني الحبيب” على إذاعة قطر باتصال هاتفي قائلة: “صباح الخير أنا أم غانم وابنتي بعد تخرجها تقدمت بطلب وظيفة إلى وزارة التنمية فحولوها إلى إحدى الوزارات، لكن هذه الوزارة طلبت شروطاً صعبة وتعجيزية، وكأنهم يقولون لنا “إحنا ما نوظفكم” فما كان من ابنتي إلا أن رفضت هذا الوضع”.
وتابعت أم غانم حديثها: “بعد ذلك قالوا لها، توجد وظيفة معلمة لكن عليك أن تدرسي لمدة سنتين، فقالت إن هذا الأمر صعب خاصة بعدما تخرجت بالفعل من الجامعة.. حينها قيل إنها تعتبر رافضة للعمل وعليها التوقف لمدة سنة أو سنتين قبل التقدم على وظيفة أخرى، فانتظرنا”.
وأضافت الأم: “بعد سنتين عدنا إلى وزارة التنمية فقالوا لنا إن هذا النظام تم إلغاؤه، لكن لم يبلغنا أحد، وأخبرونا بانتظار منصة كوادر”.
وتعجبت أم غانم قائلة: الكل يعرف مشكلة “كوادر” يطلبون مهندسين ومحاسبين ولا يوجد ما يناسب خريجي جامعة قطر، مع العلم أن ابنتي تخصصها “الشريعة”، وحتى الآن لم يعرضوا على ابنتي أي وظيفة حتى الآن.
وأكدت أم غانم: يئست وأنا أراجع وزارة التنمية كل أسبوع تقريباً حتى أنني خاطبتهم عبر “تويتر” دون جدوى، فقط يقولون الأمر ليس بأيدينا.
واختتمت المواطنة القطرية “أم غانم” متسائلة بصوت مفحوم بالبكاء: لمن نلجأ؟ ومن أين تنفق ابنتي وكيف تعيش؟!”.
وتزامن وقت رفض توظيف المواطنين القطريين، مع قبول مغتربين في المؤسسات الإعلامية التابعة للسلطة القطرية كقناة الجزيرة ومضاعفة رواتبهم ولدعمهم من أجل مساندة أفرع الإخوان والمتطرفين في ربوع المنطقة.
وتسارع قطر في منح المغتربين ميزات عديدة، حيث يقطن مرتزقة وعملاء الدوحة في فنادق خمسة نجوم ويحصلون على أجور عالية وكل سبل الترفيه، بينما يعاني المواطن القطري من تدهور أوضاعه، حيث لا يستطيع الدخول لمطعم عادي أو أن يحصل على فرصة توظيف كجزء من حقه الطبيعي في بلاده.