قيس سعيد للإخوان: لن يتم التراجع أبداً في هذه الحرب
في إطار حربه الضروس ضد تنظيم الإخوان الذي عاث في البلاد فساداً وفاقم أزماتها، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّه يخوض حرباً بلا هوادة ضدّ الفاسدين والمفسدين، الذين تسلّلوا إليها بكلّ القطاعات.
وشدّد سعيّد، خلال لقاء مع وزيرة العدل ليلى جفّال ووزيرة المالية سهام البوغديري. الأربعاء، على أنّه لن يتم التراجع أبداً في هذه الحرب ضدّ من وصفهم بـ”أسراب الجراد” .التي تتوالى على مؤسسات الدولة وخيرات البلاد.
وقال إنّه “لا بدّ من ثورة تشريعية في العديد من المجالات”، معتبراً أنّ “هناك حرب نخوضها بلا هوادة ضدّ الفاسدين المفسدين”، في إشارة للإخوان. وتحدّث عن “شخص له مؤسّسة إعلامية (لم يسمه). وهناك من يؤجره كلّ يوم للتشويش. ويعتقد أنّه بإمكانه بهذه الطريقة أن يشوّه هذا المسار”، وأضاف سعيد أنّ “هذا الشخص، لديه قروض غير خالصة في بنك حكومي، ولم يتم تتبعه حتى اليوم. ولا حتّى إثارة أيّ إجراءات ضدّه”.
الرئيس التونسي اعتبر أيضاً خلال اللقاء “أنّنا في حرب تحرير ولسنا في حملة انتخابية. مثلما يتم الترويج له”، مشيراً إلى أنّه لم يقم سنة 2019 بحملة انتخابية. بل قام بحملة تفسيرية والأمر يتعلّق بالمسؤولية.
وشدد على أنّه “سيتم تحقيق مطالب الشعب التونسي في العدل والحرية والكرامة الوطنية”. لافتاً إلى أنّ “الشعب سيحاسب الفاسدين وعلى الإدارة والمسؤولين القيام بدورهم”.
وعقب أحداث 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، صدر ما يُعرف بمرسوم “العفو التشريعي العام”. وبمقتضاه تم انتداب نحو 7 آلاف موظف أغلبهم من عناصر “الإخوان” بالمؤسسات الحكومية. وتعمدت حركة النهضة تعيين أتباعها في مفاصل الدولة. حسب الولاءات وليس على أساس الكفاءة والخبرة.