إيران

لإحداث الفوضى.. فتح تدين التدخل الايراني العبثي في الساحة الفلسطينية


انتقدت حركة فتح التدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية في الملف الفلسطيني على وقع تصاعد الحرب في غزة واتهامات بتورط جهات أجنبية في توتير الأجواء في الضفة الغربية معتبرة في بيان أن هذه التدخلات “لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني”.

ويأتي ذلك بعد أن اندلعت اشتباكات بين مجموعة من المسلحين وعناصر الأمن الفلسطيني في مناطق عدة بمحافظة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية بعد محاولة اعتقال شباب بينهم قائد ما يعرف بكتيبة طولكرم “أبو شجاع” وبعض من مرافقيه في مخيم نور شمس.
كما يأتي ذلك على وقع الخلافات المتصاعدة بين فتح والسلطة الفلسطينية من جهة وحركة حماس من جهة أخرى بسبب التطورات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة منذ هجوم السابع من اكتوبر/تشرين الأول.

وقالت فتح أنها “لن تسمح باستغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا أو استخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية مشددة “أنها “ستكون بالمرصاد لهؤلاء العابثين وستقطع اليد التي تمتد للعبث بساحتنا أو المساس بأجهزتنا الأمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية التي شيدناها بدم شهدائنا الأبطال ومعاناة أسرانا البواسل وجرحانا الأبطال”.
وأكدت الحركة الفلسطينية أنها “تثق بالأجهزة الأمنية حامية المشروع الوطني، وبقدرتها على قطع دابر الفتنة والتصدي لكل هؤلاء العابثين، بدعم من حركة فتح وكل شرفاء الشعب الفلسطيني لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وحماية المشروع الوطني والحفاظ على المقدسات وصولا إلى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين”.

ونددت فتح كذلك بمحاولة مجموعة من الجهاد الاسلامي استهداف الامن في الضفة من خلال عرض فيديو لعملية الاستيلاء على سيارة حكومية في طولكرم قائلة “ان مجموعة من اخوة كرم جبارين في طولكرم كتيبة العملاء  تسرق سيارة حكومية فلسطينية وتضع عليها علم الجهاد الاسلامي ، مصير العملاء والخارجين عن الصف الوطني شعبيا وقانونيا معروف انتظروا”.

وتدهورت العلاقات بين حركتي فتح وحماس في الفترة الأخيرة خاصة بعد اتهام الحركة الإسلامية للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتفرد بالقرار وتعزيز الانقسام بعد اعلان حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى.

وقد ردت فتح حينها بالقول “إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.
ودعت قيادة حماس “الى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية والعودة إلى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولاً إلى الانسحاب الكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.
وتدهورت العلاقات أكثر بعد اعلان حماس احباط عملية استخباراتية نفذتها عناصر تابعة لجهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية بالتنسيق مع جهاز الشاباك لإحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية وذلك وفق مخطط من رئيس المخابرات الفلسطيني ماجد فرج.

وقالت الأجهزة الأمنية في غزة أنها تعاملت مع هذه العناصر وتم اعتقال 10 منهم، وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله.
وكانت تقارير تتحدث عن إمكانية تولي السلطة الفلسطينية للوضع في قطاع غزة وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه أوقف تهريب شحنة أسلحة متقدمة تشمل مقذوفات وألغاما مضادة للدبابات من إيران إلى الضفة الغربية.
وأضاف أن قواته عثرت على الأسلحة خلال عملية ضد عنصر مقيم في لبنان تابع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني. الذي قال الجيش إنه كان يجند عملاء لتهريب الأسلحة وتنفيذ هجمات في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى