المغرب العربي

لبنان.. الشغور والجنوب «يحبسان» الاحتفالات


لا احتفالات بالذكرى الـ80 لعيد الاستقلال في لبنان هذا العام، فإلى جانب الشغور الرئاسي تُلقي الجبهة الجنوبية بظلالها على الوضع العام ببلد تطوقه الأزمات.

احتفالات تغيب للعام الثاني على التوالي في سماء تراكم تحديات جسيمة تفاقمها المناوشات المستمرة جنوبا بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى التشنجات الداخلية.

وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يحتفل لبنان بذكرى استقلاله عن فرنسا في عام 1946، وهو العيد الذي يصادف الذكرى الـ80 هذا العام.

الجنوب والشغور

مناوشات حزب الله مع إسرائيل على الجبهة الجنوبية للبنان بدأت مع حرب غزة، وباتت من الأحداث شبه اليومية التي تثقل كاهل السكان والسلطات على حد سواء.

وفي الذكرى الـ٧٩ للاستقلال العام الماضي، وجه قائد الجيش العماد جوزيف عون بـ«الحفاظ على الثوابت الوطنية والاستقرار وحفظ الأمن، وتحدث فيه عن التحديات الأمنية والاقتصادية التي واجهت الجيش، وتخطتها المؤسسة العسكرية بتماسكها ويقظتها».

ومع أن الوضع حينها كان متأزما، إلا أن ظروف العيد هذا العام تبدو أكثر تعقيدا، في ظل تراكم التحديات مع دخول لبنان العام الثاني للشغور الرئاسي.

ويلغي الشغور الاحتفال المركزي بذكرى الاستقلال وهو ما سيكون عليه العيد الذي يصادف هذا العام، اليوم الأربعاء، حيث تنص المادة ٥٣ من الدستور اللبناني على أن “رئيس الجمهورية يرأس -بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة- الاحتفالات الرسمية”.

وبما أنه لا رئيس للبنان حتى الآن، فإنه لا احتفالات مركزية بالذكرى، وستكتفي الفعاليات بوضع أكاليل على أضرحة شهداء الاستقلال باسم الجمهورية اللبنانية وإشراف حكومة تصريف الأعمال.

شغور بقيادة الجيش؟

علاوة على الشغور الرئاسي والتصعيد على الجبهة الجنوبية، يواجه لبنان معضلة أخرى في ظل مخاوف من حدوث شغور في قيادة الجيش.

إشكال جديد يطفو للواجهة ويزيد من حدة الاستقطاب في بلد تكبله أزمة اقتصادية حادة، حيث ترتفع مؤخرا وتيرة التجاذبات السياسية حول مسألة التمديد لقائد الجيش، أو تعيين قائد جديد للمؤسسة العسكرية.

وتطالب البطريركية المارونية وقيادات سياسية مسيحية بالتمديد لقائد الجيش الحالي، لكن مع ذلك، يعتقد مراقبون أنه من الممكن أن يدخل الملف في مرحلة شبيهة بأجواء سادت عقب إحالة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للتقاعد، حيث كان القرار السياسي معدا مسبقا.

ويخشى اللبنانيون من تداعيات الفراغ في قيادة الجيش على الوضع الداخلي، خصوصا أن ولاية جوزيف عون تنتهي مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى