الشرق الأوسط

للانضمام إلى الحوثيين.. إيران تغري اليمنيين بالمال


عرضت إيران 100 دولار راتبًا شهريًا لليمنيين لتشجيعهم على الانضمام إلى ميليشيات الحوثيين، بحسب ما نقلته صحيفة “تيليغراف” البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 80 ٪ من سكان اليمن تحت خط الفقر، ما جعل البلاد ساحة خصبة لتجنيد المتمردين، مع وجود أكثر من 100 ألف مجند في ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.

ولفتت “تيليغراف” إلى تفاوت بين الأموال المقدمة من قبل إيران للحرس الثوري الإيراني ونظيرتها المقدمة للمقاتلين من أعضاء الجناح العسكري لميليشيات حزب الله في لبنان، التي تبلغ 1300 دولار شهريًا، ما أثار استياء داخل الحرس الثوري الإيراني، الذي يسيطر على تمويل وتدريب الميليشيات الأجنبية.

استياء بسبب التفاوت بين الأموال المقدمة للحرس الثوري وميليشيات حزب الله
“تيليغراف”

وتتزايد المخاوف في إيران بشأن تأثير دولارات الولايات المتحدة لدفع أجور المقاتلين الأجانب، حيث تخشى طهران أن يخفض ذلك من قيمة العملة الإيرانية.

وتجتذب ميليشيات الحوثيين، التي تسيطر على مساحات شاسعة من اليمن، آلاف اليمنيين المدنيين للانضمام إلى صفوفها، بسبب الفقر المدقع والافتقار إلى وسائل البقاء الأساسية التي يعانونها.

وتدعي الميليشيات أنها تقوم بتجنيد القوات للانضمام إلى حركة حماس للقتال برًا في غزة، ما أدى إلى تجنيد المزيد من المقاتلين.

وفي الشهر الماضي، ازداد التجنيد في عدة مقاطعات في محافظة ذمار باليمن، مع استعراض عسكري لعشرين ألف مجند، بينما يتعرض الأطفال للخطر بشكل أكبر، حيث تم قتل أو تشويه أكثر من 10200 طفل طفل، وتم تجنيد واستخدام 3500 طفل في اليمن.

وفي العام 2022، أظهرت البيانات المستقاة من برنامج إعادة تأهيل اليمن أن الأطفال الذين جندهم الحوثيون في مقاطعة الحديدة وحدها، حيث يحكم الحوثيون 24 من مجموع 26 مدينة، بلغ 19500 طفل مسجلين في مخيمها الصيفي، مقابل 8500 في العام 2021.

وبحسب منظمات غير حكومية، فإن الاغتصاب في هذه المخيمات أمر طبيعي، وإن تسجيل الأطفال في هذه المخيمات آخذ في الازدياد. كما تتعرض الأسر للضغوط من أجل السماح لأطفالها بالانضمام للميليشيات، ويتم استخدام المدارس كأماكن للتجنيد، وفقًا لتليغراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى