سياسة

مآسي رفح تخمد أمل الحياة


وُلدت من رحم الموت في وقت كانت فيه والدتها ومدينتهما رفح تحتضران. وحصلت على لقب «المولودة المعجزة»، لكن كانت للأقدار كلمة أخرى.

فبعد إنقاذها من بطن أمها التي قُتلت في قصف إسرائيلي استهدف منزل الأسرة بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، توفيت الرضيعة “روح”.

وحتى وقت قريب، كانت الرضيعة «صابرين الروح شكري الشيخ» في حضانة الخدج بأحد مستشفيات المدينة. بعد أن وُلدت بعملية قيصرية دون تخدير قبل دقائق من وفاة والدتها المصابة في قصف إسرائيلي

وتعرض منزل صابرين في رفح لقصف جوي إسرائيلي قبيل منتصف ليل السبت. ما أسفر عن مقتل والديها وشقيقتها البالغة من العمر 4 سنوات.

وبعد قصف منزل العائلة، أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة لوالدتها التي كانت حاملا في الأسبوع الـ30.

واحتفظ بالرضيعة في حضانة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى آخر حتى وفاتها بعد خمسة أيام.

وتُوفيت الرضيعة بعد تدهور حالتها الصحية وعجز الطواقم الطبية عن إنقاذها. بحسب ما أفاد به عمها رامي الشيخ.

بجوار والدتها

وقال رامي الشيخ لوكالة “أسوشيتد برس” إن “صابرين دُفنت بجوار والدتها”.

وأضاف وهو يتحدث بالقرب من قبر الرضيعة في مقبرة برفح: “لقد تعلقنا بهذه الطفلة بطريقة جنونية”.

وتابع “لقد أخذ الله منا شيئا وأعطانا شيئا في المقابل مع بقاء الطفلة على قيد الحياة بعد وفاة عائلتها. لكن (الآن) رحلوا جميعا. تم القضاء على عائلة أخي بالكامل. لقد تم مسحه من السجل المدني ولم يبق له أي أثر”.

وقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة الذين يقولون إن نحو ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال. 

وأعلنت تل أبيب الحرب على حماس وشنت هجوما جويا وبريا مدمرا في غزة. ردا على هجوم الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على جنوب إسرائيل.

ولجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح. إذ تشن إسرائيل غارات شبه يومية في إطار استعدادها لهجوم محتمل على المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى