مجتمع

مأساة في تركيا.. بائع زهور يلقى حتفه بسبب خلاف حول صورة


دخل شاب تركي عشريني، يعمل في تنسيق الزهور وبيعها، بحالة غيبوبة كاملة، واعتبر متوفىً دماغيا، بعد أيام من تعرضه للكمة أنهت حياته بذلك الشكل الحزين والصادم.

وقالت وسائل إعلام محلية إن عائلة “أشرف يونس يلدرجي” قررت التبرع بأعضائه لصالح مرضى آخرين يحتاجونها بعد إعلان الفريق الطبي المشرف على علاجه وفاته دماغيا.

bc89b2c9-bd03-46d4-aa0f-1126946b99ed

بدأت القصة بخلاف حول صورة باقة كبيرة من الزهور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهت بذلك الشكل الصادم.

ويعمل يونس “29 عاما”، وشقيقته فردوس “25 عاما”، مع والدهما الستيني محمد، في تنسيق الزهور وبيعها في منطقة بولاية “أنطاليا” جنوبي تركيا، ويروجون ويبيعون بضاعتهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

59f90ea7-8d15-43ed-8063-2a51afd93123

لكن فردوس تورطت في يوم الحادثة بنشر صورة لشابة أجنبية تعمل في مجال الزهور ذاته وفي المنطقة ذاتها، وبيدها باقة ورد منسقة وكبيرة، بعد أن أخفت وجهها.

aeea7a90-4694-40a3-8382-5fc9d2198581

وأثارت ذلك التصرف غضب زوج بائعة الزهور الأجنبية عندما شاهد صورة زوجته على حسابات فردوس وعائلتها، واتهم فردوس وعائلتها بسرقة جهد زوجته بطريقة غير مشروعة.

وتلقى الزوج الغاضب واسمه “كيفانج سينشوز” اعتذارا من فردوس، لكنه طلب مقابلة شقيقها، وذهب إليه بالفعل في مخزن الزهور الذي تعمل فيه العائلة، ليسدد له لكمة فور لقائهما.

وأظهر مقطع فيديو للحادثة، كيف سقط بائع الزهور أرضا بلا حركة فور تعرضه للكمة، قبل أن يواصل الزوج الغاضب اعتداءه بركل “أشرف” لحين حضور أفراد الأسرة الذين أوقفوه وطلبوا الإسعاف لابنهم بسبب إصابته الخطيرة.

e2753b58-1777-4005-aadf-a0fc437914bd

وتقول وسائل إعلام محلية، إن الزوج كيفانج، “31 عاما”، الذي اعتُقِل من قبل الشرطة، مدرب رياضة ذو بنية جسدية قوية، ويعمل حارسا خاصا لإحدى الحانات في أنطاليا التي تعد وجهة رئيسية للسياح، لا سيما القادمين من روسيا.

521b09d8-c5cc-4cf4-86a8-0b7a40c81370

وأثارت نهاية بائع الزهور الحزينة، سيلا من عبارات التعاطف معه ومع عائلته، وانتقادات ومطالب بمحاسبة المعتدي.

وكتب أحد المدونين في موقع “إكس”، من الواضح أن الشاب المسكين جاء ليعتذر للزوج عن نشر الصورة، وآخر ما كان يتوقعه هو الغدر والضرب المفاجئ بتلك الطريقة.

وقال مغرد آخر بدا غاضبا جدا “هؤلاء مرضى نفسيون موجودون في كل مكان، وغير قابلين للإصلاح، يجب أن يتعفنوا في السجن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى