مؤتمر أديس أبابا يناقش آليات الدعم الإنساني لشعب السودان برعاية الإمارات وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي

16 فبراير 2025

2 دقائق

مؤتمر أديس أبابا يناقش آليات الدعم الإنساني لشعب السودان برعاية الإمارات وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي

عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة الموافق 14 فبراير 2025، “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان”، بتنظيم مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد). هدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وإطلاق دعوة موحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك.

حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، وفخامة الدكتور ويليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا. ومعالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة “إيغاد” ودول ومنظمات دولية وإقليمية أخرى.

في بيان صادر عن دولة الإمارات، دعا معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان. وزير الدولة، الأطراف المتحاربة في السودان إلى احترام قدسية شهر رمضان من خلال تنفيذ هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين. خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. كما أعلنت الإمارات عن تقديم دعم إضافي للشعب السوداني بقيمة 200 مليون دولار، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان منذ أبريل 2023 إلى أكثر من 600 مليون دولار. وفي العقد الأخير إلى 3.5 مليار دولار.

من جانبها، رحبت قوات الدعم السريع بانطلاق أعمال المؤتمر. معربة عن دعمها الكامل للجهود المبذولة لتخفيف معاناة الشعب السوداني. وأكدت في بيان لها أهمية التعاون بين الاتحاد الأفريقي. وإيغاد، ودولة الإمارات، والأمم المتحدة، والدول والمنظمات الإقليمية، لتحقيق الاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية للسودان.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شهد مساهمات مالية من عدة دول شقيقة. حيث أعلنت الإمارات عن تقديم 200 مليون دولار إضافية لدعم الشعب السوداني. كما شاركت دول مثل إثيوبيا وكينيا في المؤتمر، مما يعكس التزامها بالتعاون الإقليمي والدولي لتحسين الوضع الإنساني في السودان.

أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف والشركاء الدوليين لمواجهة التحديات الإنسانية في السودان. وشددوا على ضرورة الالتزام بتنفيذ التوصيات والجهود المبذولة لتحسين الوضع الإنساني، وتعزيز روح التضامن بين الدول والمنظمات لمواجهة الأزمات الإنسانية بفعالية.

يُعتبر هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لدعم السودان في مواجهة أزمته الإنسانية. ويعكس التزام الدول والمنظمات المشاركة بتقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة.