سياسة

ماذا تعرف عن الإخواني أحمد جاب الله؟

عاد إلى تونس بعد أن هددته فرنسا بالترحيل


بينما تحاصر السلطات الفرنسية أذرع الإخوان للتصدي للتطرف والإرهاب. قرر التونسي أحمد جاب الله مغادرة الأراضي الفرنسية بمبادرة منه بعد تلقيه تحذيرات من السلطات الفرنسية بترحيله. وهو ثاني شخصية دينية تونسية تطرد من باريس في غضون أيام بعد محجوب المحجوبي الذي غادرها بعد تصريحات تحض على الكراهية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزارة الداخلية الفرنسية، أمس السبت. أنّ جاب الله غادر الأراضي الفرنسية، بعد إبلاغه بأنّه مهدد بالترحيل.

وتتهم السلطات الفرنسية، أحمد جاب الله بالإقامة بشكل غير نظامي في فرنسا والإخلال بالنظام العام. وصدر بحقه في 30 كانون الثاني/يناير قرار بوجوب مغادرة الأراضي الفرنسية.

وبحسب إذاعة «أوروبا 1» التي كشفت عن مغادرته إلى تونس. قررت السلطات الفرنسية أيضاً إصدار قرار يحظر دخوله مجددا إلى البلاد.

وجاب الله عميد المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس. ورئيس سابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً) المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.

وقبل أربعة عقود، سافر الإخواني التونسي أحمد جاب الله، إلى باريس بمنحة حكومية. عمل خلالها على توطيد نفوذ حركة النهضة الإخوانية. والتغلغل في المجتمع الفرنسي وتجنيد الجالية التونسية.

وجاب الله (68 عاماً) أحد القيادات التي عاصرت الفكرة الأولى لتأسيس حركة النهضة الإخوانية سنة 1981 إلا أنّه غادر البلاد إلى فرنسا في السنة. ذاتها لاستكمال تعليمه في جامعة السوربون بباريس من ضمن مجموعة من الطلبة الذين كان يرسلهم الحبيب بورقيبة للدراسة في الخارج دون اعتبارات فكرية وأيديولوجية في تلك الفترة.

تصفه صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، بأنّه رجل ذو شعر أبيض ونظارة على أنفه. وينحدر من أصل تونسي، مشيرة إلى أنّه يحمل سيرة ذاتية متناقضة. فهو إمام، وأستاذ علم اللاهوت، ومدرس علوم الإسلام في السوربون.

وهو الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF). الذي أصبح بعد ذلك منظمة مسلمي فرنسا، أحد أذرع تنظيم الإخوان بفرنسا.

ويعتبر جاب الله من الشخصيات التي نشأت في حضن الإسلام السياسي في سبعينيات القرن الماضي ضمن مجموعة كان يتحكم فيها قيادات إخوانية في مقدمتهم راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وصالح كركر وبن عيسى الدمني.

وبين عامي 1978 و1979 كان جاب الله من ضمن الشباب الإسلامي في الجامعة الذي يعتبر خط العنف إحدى الأدوات لإحراج السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى