سياسة

ماذا تعرف عن جماعة “قوات الفجر”؟


شهدت الفترة الأخيرة ظهورا غير مسبوق لقوات الفجر في استعراضات عسكرية، وهي تنظيم سياسي سني لبناني يعد من فروع ” الإخوان المسلمين” حول العالم، تشكّلت من بعض الشباب المنتمين إلى الجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمون – لبنان) بعد الاجتياح الإسرائيلى عام 1982، في المناطق الجنوبية من صيدا إلى قرى العرقوب الحدودية.

وبعد حملة اعتقالات طالت الجماعة الإسلامية من قبَل القوات الإسرائيلية، طالت القيادات والعناصر التابعة للجماعة في صيدا، انتقلت مجموعات من الجماعة إلى طرابلس وبيروت، واستأجرت لهم بيوتاً، والبعض منهم كان يتحرك لشن هجمات على طريق صيدا – بيروت، وكان التنسيق مع “حزب الله“، الذي كان في أولى بداياته المتواضعة.

وعقب تحرير صيدا في 16 شباط/فبراير 1985 حافظت “الجماعة الإسلامية” على قوة “رمزية” لها في عداد قوات “حزب الله” فى الجنوب تعمل وفق قرار قيادته، بحسب بورتريه نشرته “العربية نت” لهذه الجماعة الإخوانية.

وقد اختفت منذ عام 2006، وظهرت مؤخراً عقب أحداث غزة الأخيرة، لتعلن عن عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني، ولتلعب دوراً بديلاً عن “حزب الله“، في اتفاق بين الطرفين، وفى يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت، فى بيان، إنها وجّهت ضربات صاروخية جديدة ومركّزة، استهدفت مواقع إسرائيلية في الجنوب، وحققت فيها إصابات مباشرة.

واجهت “الجماعة” الشرخ الأول في صفوفها حين عبرت عن مواقفها السياسية إزاء مختلف القضايا، وأعلنت عن نفسها “جماعة سياسية مؤثرة في المنطقة”، فتسبب لها ذلك في خلافات داخلية بين من يرى أنها يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة، ومن يرى عكس ذلك، بحسب موقع “عربي 21”.

لكن ما عمق الانقسام في صفوفها هو وجود فصيل مسلح لها الأمر الذي أنكرته إدارة مكتب طرابلس، وأتى قرار الانفصال عن “الجماعة” الأم وتكوين “الجماعة الإسلامية” في بيروت.

وبعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، شكلت “الجماعة” تنظيم “المجاهدين في سبيل الله” للدفاع عن المناطق السنية في طرابلس وبيروت وصيدا، إلا أنها في الأخير سلمت أسلحتها الثقيلة ومراكزها إلى قوات الردع العربي.

وتعمل “قوات الفجر” الآن لتحقيق عدة أهداف، وهي أن تكون المرجعية لأي أعمال عسكرية ضد إسرائيل يقوم بها “حزب الله” ولا يريد الإعلان عنها، كما تخدم الأجندة الحمساوية.

وقد أثبت ظهور «قوات الفجر» وتعاونها مع “حزب الله” الاستراتيجية الجديدة للإسلام السياسي وتشغيله من قبَل الإيرانيين، وأنه لا مشكلة في التعاون مع إيران لدى غالبية تيارات الإسلام السياسي (حماس – القاعدة – الإخوان) من أجل تحقيق عدة أهداف، وفق م ذكر موقع “الوطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى