محاولات إفساد قطر وإيران لزيارة بايدن للسعودية… التفاصيل
أظهر البيت الأبيض اهتمامه البالغ بالزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط والتي تبدأ من المملكة العربية السعودية، لعقد قمة تضم مصر والأردن وإسرائيل وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، في منتصف يوليو المقبل.
وشهدت الولايات المتحدة ضغوطًا هائلة لمنع الزيارة المرتقبة حيث شن الإعلام المضلل هجمات تستهدف حشد الرأي العام الأميركي لمنع بايدن من زيارته عن طريق إحياء أزمات قديمة بين السعودية والولايات المتحدة.
أكاذيب الرافضين
وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً يؤكد فيه على أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور البلاد في منتصف الشهر المقبل، تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض. مضيفًا أن بايدن سيلتقي خلال الزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. ويبحث في اللقاءين أوجه التعاون بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
أتى هذا في الوقت الذي كشف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء بتغريدات عبر تويتر، محاولات التربص بالمملكة السعودية في أعقاب زيارة بايدن. حيث قال المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، إن الولايات المتحدة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن عرف مؤخراً قيمة السعودية في المنطقة. مشيراً إلى مَن سمع وفرح بتصريحات بايدن مع دخوله البيت الأبيض حول السعودية وولي عهدها وملفات (خاشقجي، حقوق الإنسان، أسعار النفط، حرب اليمن) قد يستغرب ويستهجن من زيارة بايدن للسعودية.
وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل عبد الجليل سعيد، أنه من الآن وحتى موعد إجراء الزيارة فقد تسعى قطر وإيران وغيرهما من الدول الرافضة للزيارة لنشر العديد من الأخبار والأقاويل الكاذب.
وقال الباحث السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي: الأحداث الهامة والتطورات في المنطقة قد كشفت الكثير من أهمية ومكانة السعودية. ومنذ الإعلان عن الزيارة وهي تثير الذعر في قلوب العديد من الدول وعلى رأسها قطر وحليفتها إيران خوفاً من التقارب الأميركي السعودي ضد التهديدات والانتهاكات للأمن القومي والدولي والسلم الذي دائماً يسعى إليه كل من قطر وإيران في المنطقة.
وقد أثارت العلاقات السعودية الأميركية التي تشهد تقارُب وجهات النظر في الآونة الأخيرة ضغائن لدى جهات مدفوعة لعرقلة هذا التقارب، عقب الإعلان عن الزيارة.
إصرار قطري – إيراني
وكشفت مصادر أن إيران وحليفتها قطر تقودان حملة ممنهجة لعرقلة الجهود الأميركية لإصلاح العلاقات مع السعودية التي كانت مضطربة منذ مقتل الصحفي والحقوقي جمال خاشقجي في تركيا 2018.
وأكد المصدر، على الرغم من عقد اتفاق في 4 يناير 2021 “اتفاقيات العُلا”. لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، إلا أن الأخيرة لم تلتزم ببنود الاتفاقية. وتستمر في دعمها للجماعات الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار ونشر التطرف في المنطقة. مضيفًا أن تقارُب وجهات النظر بين المملكة والولايات المتحدة يهدد إيران في المقام الأول وكذلك حلفاؤها وعلى رأسهم النظام القطري الذي يرى في نفسه التابع الأمين لنظام الملالي.