محطات في حياة الراحل حسن حسني
تميّز الفنان المصري الراحل حسن حسني بأدوار و”إيفهات” خالدة. استطاع من خلالها جذب انتباه المشاهد ليخلف رحيله فراغاً كبيراً.
وعلى مدار 60 عاماً، أخلص الرجل للفن بكل أشكاله، حتى رحل عن عمر ناهز 88 عاماً، في 30 مايو 2020. ليكون، الإثنين، الذكرى الثانية لوفاة أحد أعظم “الكوميديانات” في مصر والعالم العربي.
محطات في حياة
ولد حسن حسني عام 1931، بحي القلعة التاريخي في محافظة القاهرة، لأب يعمل مقاولاً، وأم رحلت عنه وهو دون السادسة من عمره. ما ترك فيه جرحاً غائراً تحدث عنه على أكثر من مناسبة.
وكانت بدايته مع التمثيل مبكرة، على خشبة مسرح مدرسته الابتدائية التي أدى عليها دور “أنطونيو” ليحصل على كأس التفوق. وتتوالى مشاهده المسرحية داخل مدرسته.
على أن التمثيل لم يكن في مخيلة الصغير، إلى أن لعب القدر معه دوره، حين شارك في عرض مسرحي بعد حصوله على التوجيهية. وحضر العرض الفنان حسين رياض الذي نصحه بالعمل في المجال الفني، لما يملكه من موهبة وحضور كبيرين.
لاقت النصيحة قبولاً لحسن حسني، فقرر الولوج إلى ذلك العالم، ليتم تعيينه عضوا في فرقة المسرح العسكري، وقدم عروضا ناجحة. لاقت إعجاب الجنود والضباط. ومع حل تلك الفرقة، بحث ورفيقه حسن عابدين عن فرصة للتمثيل، فانتقل لمسرح الحكيم، وتعامل مع مخرجين كبار، كان منهم نور الدمرداش
انتقل حسني بعد ذلك إلى فرقة المسرح القومي، وفرقة تحية كاريوكا، والتي قدم معها مسرحية “روبابيكيا”.
وانطلق من المسرح إلى التلفزيون وأظهر قبولاً كبيراً ونجاحاً مبهراً. حينما وقف أمام الفنان عبدالمنعم مدبولي في مسلسل “أبنائي الأعزاء شكراً”.
كان المسلسل المذكور، سبباً في شهرة كبيرة حققها حسني. إلى الحد الذي صار يطلق عليه معه “الفنان الطائر” لكثرة سفرياته إلى دول متعددة للتصوير.
انتقل حسن حسني من الدراما التلفزيونية إلى السينما. وأسند له علي بدرخان دوراً صغيراً في فيلم “الكرنك” ومنه انطلق إلى أفلام مختلفة، بعضها يعد ضمن أيقونات السينما المصرية.
وعلى مدار تاريخه قدّم حسن حسني نحو 168 فيلماً، و120 مسلسلاً، و28 عرضاً مسرحياً. وكان آخر أفلامه التي قدمها “خيال مآتة” عام 2019 أمام الممثل الكوميدي أحمد حلمي.