مجتمع

مخاطر المعلومات الصحية المضللة على إنستغرام وتيك توك: تهديدات للصحة العامة


في عام 2023، شجعت كيم كارداشيان  متابعيها البالغ عددهم 360 مليونًا على إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم، ما أبرز المخاوف بشأن انتشار المعلومات الصحية المضللة من قبل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة سيدني حللت 1000 منشور تروج لخمسة اختبارات صحية مثيرة للجدل، التي وصلت إلى ما يقارب 200 مليون متابع، كاشفة عن مخاطر المعلومات المضللة.

ووجدت الدراسة أن 85% من منشورات إنستغرام وتيك توك عن الاختبارات الطبية قدمت نصائح طبية خاطئة أو قد تكون “ضارة”، ما قد يؤدي إلى التشخيص الزائد والعلاجات غير الضرورية.

 وركزت الدراسة على خمسة اختبارات طبية مثيرة للجدل: الرنين المغناطيسي لكامل الجسم، اختبار الجينات للكشف عن السرطان، اختبارات الدم لمستويات التستوستيرون، اختبار AMH لعدد البويضات لدى المرأة، تقييم الميكروبيوم المعوي.

وغالبًا ما يدعي المؤثرون أن هذه الاختبارات منقذة للحياة ويمكنها اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة قبل ظهور الأعراض، رغم أن هناك القليل من الأدلة على أن هذه الاختبارات تقدم فوائد للأفراد الأصحاء.

وغالبًا ما تتجاهل المنشورات ذكر الأضرار المحتملة من التشخيصات غير الضرورية والعلاجات غير المناسبة، فقد ذكر 15% فقط من المنشورات المخاطر المحتملة.

كما وجدت الدراسة أن 68% من المؤثرين الذين يروجون لهذه الاختبارات كان لديهم حوافز مالية، ويمكن أن تؤدي العروض المدفوعة إلى معلومات منحازة، ما يبالغ في الفوائد ويقلل من المخاطر، ما يزيد من الطلب على الاختبارات غير الضرورية.

واعتبر مؤلفو الدراسة، بمن فيهم “راي موينهاني” من جامعة “بوند”، هذه القضية أزمة صحية عامة تسهم في التشخيص الزائد وتضغط على الأنظمة الصحية. 

ودعوا المؤلفين إلى اتخاذ إجراءات للحد من التشخيص الزائد والاستخدام المفرط للاختبارات غير الضرورية، مشيرين إلى أن التشخيصات تلك تؤدي إلى إجراءات وعلاجات غير ضرورية لحالات لم تكن لتسبب أي أعراض أو مشكلات صحية تذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى