سياسة

مخالب الحوثيين تفتك بأطفال اليمن


لم يشفع للفتى اليمني عبدالله القليصي صغر سنه أمام محاكم التفتيش الحوثية رغم مرور أكثر من 4 أعوام على اعتقاله دون تهمة.

القليصي اختطف في 14 نوفمبر/ تشرين ثان 2018 من قبل دوريات تابعة لمليشيات الحوثي ليتم إيداعه سجن ما يسمى بـ”الأمن السياسي” في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وتعتبر حادثة اعتقال الفتى إحدى انتهاكات مليشيات الحوثي ضد القاصرين في اليمن، إذ تحتجز عشرات الأطفال والفتيان في سجونها لاتخاذهم رهائن للضغط على أقاربهم.

وعبدالله القليصي هو طالب ثانوية اختطفته المليشيات الحوثية في عمر الـ16 عاما بتهمة التخابر مع تحالف دعم الشرعية باليمن.

محاكمة سرية

وبحسب المصادر قام الحوثي بمحاكمة سرية للفتى القليصي إلى جانب 31 معتقلا في سجون ما يسمى ” الأمن والمخابرات” التابع للمليشيات في صنعاء.

وبحسب المصادر، فإن المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب قامت بعقد جلساتها في أحد سجون مخابرات المليشيات بصنعاء دون أن تستدعي محامي المعتقلين، بينهم الفتى القليصي وذلك بعد سلسلة من المحاكمات الصورية لمقاصد سياسية.

وكانت مليشيات الحوثي نقلت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018 القليصي مع عشرات المعتقلين من سجن ما يسمى “الأمن السياسي” في الحديدة إلى سجن يتبع ما يسمى “الأمن والمخابرات” في صنعاء.

وطبقا للمصادر، فإن مليشيات الحوثي أخضعت الفتى لسلسة من جلسات التحقيق والتعذيب قبل أن تحيل ملفه، في 2019، إلى ما يسمى “النيابة الجزائية” المتخصصة بصنعاء، لكن الأخيرة أحالت ملفه إلى النيابة الجزائية المتخصصة في الحديدة تحت رقم(820) في 26 فبراير/ شباط 2020.

وفي أواخر العام المذكور، حولت المليشيات الحوثية القليصي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في الحديدة قبل أن تعقد هذه المحكمة الحوثية، أمس الاثنين، جلسة سرية، دون أن تستدعي أقارب المعتقلين أو محاميهم أو تسلم قرار الاتهام للمحاميين.

مرض وظلم

وبحسب أسرته، فإن الفتى يعاني من مرض “الروماتيزم” في المفاصل بسبب تفاقم معضلة اللوزتين، وأنه بحاجة إلى تدخل طبي عاجل لتجنب الإصابة بروماتيزم القلب.

وكتب والده، أحمد القليصي، في تدوينة عبر حسابه بموقع فيسبوك يقول: “لا أدري ماذا أقول وأعبر عن مدى الظلم والجور والقهر الذي لحق بطفلي المسكين ابن الـ16 عاما، الطالب الثانوي الذي كان يذاكر مع زملائه في إحدى الأيام قبل أن يتم اختطافه وإيداعه سجن الأمن السياسي في الحديدة”.

وأضاف ” تعبت من الجري والقهر والذل وأنا أتابع وأستعطف وأسترحم ولكن دون جدوى.. سلام الله عليك يا طفلي يا أصغر معتقل على وجه الأرض”.

ويشير الأب المكلوم إلى أن نجله كان تلميذا في المدرسة وكان همه الكبير أن يكمل مسيرة تعليمه ويلتحق بالجامعة، منتقدا في الوقت ذاته دور المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الأطفال والتي لم تتحرك لإنقاذ ابنه من سجون الحوثي الظالمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى