ملياردير التعليم الصيني لاري تشين يفقد معظم ثروته
أرباح هائلة حققها الصيني لاري تشين خلال فترة وجيزة ألحقته بقائمة المليارديرات، ولكنه بات مهددا بالخروج منها الآن.
ولاري تشين هو المُعلم في مدرسة صينية متوسطة، الذي تحول إلى العمل في شركات منصات التعليم الرقمية عام 1999 من خلال الانضمام لشركة نيو أورينتال إيديكيشن أند تكنولوجي جروب ليصبح رئيسا تنفيذيا للشركة فيما بعد، ثم غادر إلى شركة جي إس إكس في 2014، يعيش تحولا دراماتيكيا.
ارتفعت أسهم جي إس إكس التي يمتلك تشين حوالي 44% منها، أكثر من 13 ضعفا منذ مطلع 2019، وسط نمو إيرادات الشركة، بحسب بلومبرج.
في غضون ذلك تضاعفت ثروة تشين ثلاث مرات خلال أسبوعين فقط لتبلغ 15.6 مليار دولار في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولكن الآن بات المُعلم الصيني مهددا بالخروج من نعيم المليارديرات، إذ فقد سهم شركة جي إس اكس تيك إديو 88% من قيمته منذ يناير/ كانون الثاني 2021 بإجمالي خسائر قدرها 14 مليار دولار.
وعلى إثر ذلك تراجعت ثروة تشين إلى حوالي 1.9 مليار دولار فقط، وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
قيود صينية على منصات التعليم
واجهت شركة جي إس اكس تيك إديو مجموعةً من المشاكل من بينها الحملة الحكومية على منصات التعليم عبر الإنترنت.
تواجه صناعة التعليم في الصين موجة من التدقيق بعد تصريحات الرئيس شي جين بينغ في مارس الماضي التي انتقد فيها الضغوط التي تسبِّبها الدروس الخصوصية بعد المدرسة على الأطفال.
تخطط وزارة التعليم الصينية إلى إنشاء قسم للإشراف على جميع منصات التعليم الخاص.
قالت ساندي تشين المتحدثة باسم جي إس إكس هذا الأسبوع، إنَ الشركة أوقفت أعمالها المتعلِّقة بالتعليم قبل مرحلة المدرسة للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3- 8 سنوات امتثالا للقواعد التي تحظر مدارس رياض الأطفال، والمدارس الخصوصية من تدريس مناهج المرحلة الابتدائية.
وتلقت الشركة غرامة بحدّها الأقصى البالغ 500 ألف يوان (78356 دولارا) في أبريل/ نيسان الماضي، من بين أربعة من مقدِّمي خدمات التعليم الخاص لطرحها أسعار زائفة أو مضللة لجذب العملاء.
صعوبات
لم تكن هذه الضربة الوحيدة لشركة جي إس اكس تيك إديو، بل أن أحد أبرز المستثمرين بها شركة هوانج تواجه صعوبات تمثلت في انهيار شركتها أركيجوس في مارس/ أذار الماضي بعدما فشلت في تغطية طلبات الشراء بالهامش.
قام مكتب استثمار عائلة هوانج ببناء مراكز استثمارية اعتمدت على الاستدانة في أسهم جي إس إكس، وشركات أخرى باستخدام الشراء بالهامش، ومع انخفاض أسعار بعض الأسهم طلبت البنوك ضمانات لتغطية المراكز.
ولكن لم يتمكَن هوانغ من تغطيتها، مما أدى إلى بيع كميات كبيرة من أسهم الشركة وشركات أخرى، ليتراجع سهم جي إس إكس 56% في يوم واحد.