وزير الخارجية اليمني: مليشيات الحوثي ترفض كافة جهود ومبادرات السلام
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن مليشيات الحوثي مستمرة في عرقلة ورفض كافة جهود ومبادرات السلام الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في لقاء جمع بن مبارك بقيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان السويدي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي، كينيث جي سبلوند في إطار لقاءات متعددة يعقدها وزير الخارجية في دول أوربية.
وتحدث وزير الخارجية اليمني عن تنازلات الحكومة اليمنية لتحقيق السلام والمرونة التي ابدتها في تعاملها مع المبادرات والمقترحات الإقليمية والدولية للوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب واستعادة الامن والاستقرار.
وأكد أن ارتباط مليشيات الحوثي بالأجندة الإيرانية التخريبية في المنطقة عقّد المشهد السياسي في اليمن وأحبط إلى الآن كل الجهود التي بذلت خلال الست السنوات الماضية لتسوية الصراع سلميا.
وأشار بن مبارك إلى الهجوم الحوثي على مأرب واستهداف المليشيات لمخيمات النازحين وأحياء المدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وقال وزير الخارجية اليمني إن مأرب أصبحت ملاذاً لملايين النازحين، وإن استمرار العدوان الحوثي عليها سيؤدي إلى كارثة إنسانية لن تقتصر آثارها على اليمن فحسب وهو ما يستلزم اتخاذ موقفاً سياسياً وأخلاقياً لوقف ذلك العدوان الهمجي لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى انتهاكات الميليشيا المستمرة بحق النساء وتجنيدها لآلاف الأطفال وإرسالهم إلى الجبهات وتغيير مناهج التعليم وتأسيس المراكز الصيفية لنشر ثقافة الكراهية وتلغيم مستقبل اليمن بأفكار دخيلة على المجتمع وثقافته وتاريخه.
وتطرق لقاء وزير الخارجية اليمني إلى تزايد الهجمات الحوثية على الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر والسفن العابره واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر .
وأكد بن مبارك على أهمية تكثيف الجهود لحل قضية الخزان وإلزام مليشيات الحوثي بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب المليشيات بهذا الملف الحساس.
وثمن وزير الخارجية اليمني دعم السويد لليمن في الجانب الإنساني ومسار تحقيق السلام، مبيناً في الوقت ذاته أهمية المساعدة في دعم القطاعات التنموية لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن.