سياسة

من يقف وراء إدارة استثمارات الإخوان في الخارج؟ مسؤول أمني يوضح


بعد ثورة 2013 اختارت جماعة الإخوان المسلمين مجموعة صغيرة من قيادات الخارج من أجل إدارة كياناتها الاقتصادية واستثماراتها في أوروبا.

وكشف اللواء عادل عزب، مسؤول ملف النشاط الإخواني السابق بجهاز الأمن الوطني والشاهد في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كشف أنّ الملياردير أسامة فريد عبد الخالق المقيم في لندن يُعدّ مسؤول خزائن الجماعة، وبات المسؤول أيضاً عن كافة أنشطتها الاقتصادية بأوروبا.

وبحسب المسؤول الأمني، فإنّ الأب فريد عبد الخالق نفسه كان وراء فكرة إنشاء كيانات للجماعة في الخارج وتحديداً في أوروبا وأمريكا، ولعب عبد الخالق دوراً كبيراً مع يوسف ندا.

في هذا الإطار، وبعد تقدم عبد الخالق في العمر وغيابه عن الجماعة لظروف تواجده في السجن فترات كبيرة، ترك إدارة بعض ملفات الجماعة لاثنين من أبنائه، وهما أحمد وأسامة دون أن يكون لهما منصب تنظيمي داخل الإخوان، مضيفاً أنّ عبد الخالق تولى منصب مرشد الجماعة مؤقتاً خلفاً لعمر التلمساني وحتى وصول محمد حامد أبو النصر.

ولفت إلى أنّه، وفقاً للقضية رقم (404) لعام 2009، فقد كان يوسف ندا وغالب همت  مسؤولين عن إدارة استثمارات الإخوان في الخارج، وخيرت الشاطر عن إدارة استثمارات الجماعة في مصر.

وتابع أنّ أسامة فريد عبد الخالق ظهر بشكل علني في مصر خلال حكم الإخوان، حين برزت الجمعية المصرية لرجال الأعمال في العام 2012، وكان من أبرز أعضائها بجانب حسن مالك، وعبد الرحمن سعودي، وسمير النجار، وعصام الحداد، وكان هدفها استثمار أموال الجماعة وإدارتها سواء في مصر أو في أوروبا، وتحديداً في مجالات تجميع السيارات والعقارات والأدوية والبرمجيات.

كما ظهر أسامة في جمعية “ابدأ”، وتولى رئاسة مجلس الأعمال المصري العراقي، وعُيّن مستشاراً للرئيس المعزول محمد مرسي.

وأكد المسؤول الأمني أنّ بدايات أسامة وتواجده في أوروبا كانت منذ مطلع الثمانينيات في بريطانيا، وحصل على جنسيتها، وتوسعت دائرة نشاطاته المالية هناك، كما عمل على تولي إدارة شركات وكيانات الإخوان في المملكة المتحدة وأوروبا، وتولى إيواء قادة الجماعة الهاربين من مصر عقب فرارهم، إثر اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

هذا، وأوضح عزب أنّ التنظيم الدولي للإخوان أنشأ له فروعاً في أوروبا وأمريكا بمساعدة جهات غربية، كما أنشأ مركزين دوليين بجنيف وميونخ، وكانت البداية الحقيقية للتنظيم الدولي الذي أسسه سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا، الذي كان يتنقل بين الدول مستخدماً (7) جوازات سفر لعدة دول بينها إيران وباكستان.

وذكر عزب أنّ أبرز الاتحادات كان اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الذي تأسس عام 1983، ويضم (250) جمعية وفرعاً على مستوى فرنسا، الذي أعقبه إنشاء هيئة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام عام 1984 في بريطانيا، وتضم حوالي (80) فرعاً بكافة دول العالم.

إضافة إلى ذلك، هناك الجمعية الإسلامية بشمال أمريكا عام 1963 بولاية إنديانا، والتي تُعدّ المرتكز الرئيسي للحركة الإخوانية في أمريكا، ثم الاتحاد الإسلامي العالمي والمنظمة الطلابية عام 1969، الذي تأسس في المركز الإسلامي في آخن بألمانيا، ويتبعه العديد من الاتحادات الطلابية في أوروبا وأمريكا وكندا والمملكة المتحدة وإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى