هل النوم بدون ملابس غير صحي؟
يختلف الأشخاص في عادات نومهم مثلما يختلفون في الكثير من الأمور، فهناك من يفضل النوم لساعات طويلة ومن ينام لعدد قليل نسبيا من الساعات.
وليس من الغريب أن نجد أن هناك العديد من المعتقدات الشائعة حول مسألة النوم، والتي عندما يتم فحصها بعناية يتبين أنها غير صحيحة.
وفيما يلي بحث في العديد من الأمور التي تتردد مرارا بشأن النوم، وتأكيد على صحتها أو زيفها:
الادعاء الأول: ضرورة عدم تحقق المرء من الوقت إذا كان يواجه مشكلة في النوم.
صحيح. حيث أن التحقق من الوقت واحتساب عدد الساعات المتبقية قبل الاستيقاظ، يعد أمرا مرهقا، وهذا هو السبب وراء تأكيد “الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم” أنه لا يجب أن يكون هناك مصدر لمعرفة الوقت بالقرب من المرء في حال كان لا يحظى بنوم مريح.
ويشير الادعاء إلى أن “الضغط الناتج عن الاضطرار إلى النوم يتسبب في خلق حالة من التوتر، مما قد يزيد من صعوبة النوم على المرء”. وبدلا من استلقاء المرء في السرير مستيقظا ومنزعجا، يُنصح بالنهوض من السرير لبعض الوقت والتفكير في أي شيء آخر.
الادعاء الثاني: النوم بدون ملابس غير صحي
ليس بالضرورة أن يحدث ذلك. إذا كان كل ما يرتديه المرء تحت غطاء النوم بسيطا جدا، فهو يحتاج إلى القيام بإجراءات نظافة صارمة لسريره، بحسب ما يقوله طبيب النوم، الدكتور هانز جونتر فيس، مدير مركز اضطرابات النوم في عيادة بالاتينات للطب النفسي والعصبي في كلينجنمونستر بألمانيا.
ويوضح أن “المرء يفقد ما يتراوح بين لتر إلى لترين من الماء أثناء فترة النوم”. ويحذر: “لذلك إذا أهمل النظافة الصحيحة لفراشه، فإنه من الممكن أن تستقر جميع أنواع الكائنات الصغيرة، مثل العث، في سريره”، حيث ينصح من يفضلون النوم بدون ملابس بتغيير أغطية السرير مرة على الأقل في الأسبوع.
الادعاء الثالث: يجب الحصول على قسط وفير من النوم بعد تلقي اللقاحات
صحيح. حيث إن قلة النوم بعد الحصول على اللقاحات تؤدي إلى انخفاض استجابة الأجسام المضادة. وقد توصل باحثون في جامعة “بيتسبرج” بالولايات المتحدة أن الأشخاص الذين ينامون لفترات أقل في وقت الحصول على التطعيم المضاد للالتهاب الكبدي بي قاموا بتكوين نظام دفاع مناعي أضعف بالمقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا نفس الشيء.
ومن جانبها، تقول الدكتورة آنا هايدبريدر، العضو بالمجلس التنفيذي في “الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم”: “بالتأكيد يجب أن يحاول المرء الحصول على قسط كافٍ من النوم الهادئ قبل وبعد الحصول على اللقاحات”.
الادعاء الرابع: النوم لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى نوبات من حالات شلل النوم
خطأ. إن شلل النوم هو شعور بالاستيقاظ ولكن مع عدم القدرة على الحركة أو الكلام أثناء الاستيقاظ أو النوم، ومن الممكن أن يستمر لعدة دقائق، بحسب ما يوضحه فيس، الذي يقول إنه قد يكون مخيفا بسبب عدم معرفة المرء متى سيتوقف.
ويشير فيس إلى أن مجرد الربت على شخص في هذه الحالة عادة ما يكون كافياٍ من أجل إنهاء تلك الحالة.
الادعاء الخامس: النوم لفترات قليلة للغاية غير صحي لكن الإكثار من النوم ليس كذلك
خطأ. حيث تقول “جمعية أبحاث النوم الأوروبية” إن عدم الحصول على فترات نوم منتظم ليست أمر جيد، شأنها شأن العكس تماما، موضحة أن تجاوز فترة النوم مدة التسع ساعات يعد كثيرا جدا بالنسبة للأشخاص البالغين.
الادعاء السادس: النوم لفترة تتراوح بين 6 و8 ساعات في الليل كافٍ بالنسبة للجميع
ليس صحيحا بالكامل. حيث إن متطلبات النوم تختلف من شخص لآخر. فحوالي 80% من الأشخاص يحتاجون النوم لفترة تتراوح بين ست وثماني ساعات في كل ليلة.
ويقول فيس: “هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون قدر النوم الذي يحتاجون إليه.. إنهم يستيقظون فقط عندما يدق المنبه”.