هل تنجح لبنان في انتخاب رئيس؟
قام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بتوجيه دعوة لأعضاء المجلس النيابي لحضور جلسة عامة في الحادية عشرة غدا الخميس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتعد الجلسة هي الثامنة المخصصة لهذا الغرض منذ انعقاد أول جلسة في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي.
حيث لم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للبلاد. منذ ذلك الحين لعدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلوبة للفوز بمنصب الرئاسة.
وينص الدستور اللبناني، على أن يفوز بمقعد الرئاسة من يحصل على أغلبية ثلثي عدد أعضاء المجلس بواقع 86 عضوًا من بين 128 عضوًا في الجولة الأولى. على أن يتم عقد جولة ثانية للانتخابات خلال نفس الجلسة إذا لم يفز أحد من الجولة الأولى، ويفوز في الجولة الثانية من يحصل على 65 صوتًا فقط.
وماذا كانت نتائج الثورة في العراق ولبنان مثلًا؟ شنو تغير؟
تغير الوضع ولكن للأسوأ.. حكومة حشداوية بالكامل وحتى صديقهم الصدر أقصوه، وفي لبنان ربح محور المقاومة الانتخابات.
الثورة في ايران بردت بشكل كبير على الأرض وقل زخمها، إلا في الإعلام.— Layth (@LeoAzhr) November 30, 2022
البرلمان اللبناني عاجز
يقف البرلمان اللبناني عاجزاً أمام وقف عدّاد الجلسات غير المنتجة لانتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما ثبت في الجلسات التي عُقدت حتى الآن، والتي ستنسحب على الجلسة الثامنة المقررة، الخميس.
وقد تكون الأخيرة في العام الحالي الذي شارف على نهايته من دون أن يعني أن العام الجديد سيحمل معه تغييراً في المشهد السياسي المأزوم، من جراء انقطاع التواصل بين الكتل النيابية، بحثاً عن التفاهم على رئيس توافقي في غياب الرافعة الدولية التي يمكن الرهان عليها لفرض واقع سياسي جديد، بخلاف الواقع الحالي الذي يطغى عليه التخبُّط والإرباك الذي يقطع الطريق على انتخاب الرئيس الجديد. فعطلة الأعياد لن تسمح للكتل النيابية بإعادة النظر في مواقفها بتعطيل جلسات الانتخاب. وكأن البلد في أفضل حالاته. وعلى الرغم من أن الكتل النيابية المنتمية إلى محور الممانعة تقف حاجزاً في وجه تدويل الاستحقاق الرئاسي. فإن التعطيل يدفع للسؤال عن دور المجتمع الدولي الضاغط لحث الكتل النيابية على التواصل كشرط للتوافق على تسوية متوازنة تأتي برئيس توافقي.
سيناريوهات متوقعة
من جانبه، يقول طوني حبيب، المحلل السياسي اللبناني، لا يُتوقع للأسف من جلسة مجلس النواب غدا الخميس أي جديد.
مضيفًا أن حزب الله ينفذ تعليمات إيرانية في لبنان ولا يزال مصرا على “الحوار والتوافق” على اسم الرئيس قبل انتخابه. مع تهجم واضح على ترشيح النائب ميشال معوض واتهامه بالعمالة للغرب والولايات المتحدة. لافتًا إلى أن ما يحدث يتزامن مع استمرار ضغط. ومطالبة المرجعيات الروحية المارونية والسنية وهذا الأسبوع الدرزية بانتظار رئيس بحسب الدستور. وتأتي زيارة الوفد الأميركي في هذا السياق أيضا حيث طالبوا النواب بانتخاب رئيس كما أكدوا على مواصلة الإدارة الأميركية دعم المؤسسة العسكرية.