هل كان الذكاء الاصطناعي موجودًا في الماضي؟
تستمر الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل البشرية في كل صناعة تقريبًا، وهو ما يطرح تساؤلًا حول بدايات الذكاء الاصطناعي. الذي تُشير بعض التقارير إلى أنه موجودًا بشكل أو بآخر منذ أكثر من 70 عامًا.
لمحة تاريخية
ونشر عالم الرياضيات ورائد الحوسبة آلان تورينج مقالا عام 1950 مع الجملة الافتتاحية: “أقترح النظر في السؤال: هل تستطيع الآلات التفكير؟”.
وتحدث حينها في اقتراح ما يسمى بـ”لعبة التقليد”. والتي تسمى الآن اختبار “تورينغ”، حيث تعتبر الآلة ذكية، ولا يمكن تمييزها عن الإنسان في محادثة عمياء.
-
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون رفيقك في الوحدة
-
الذكاء الاصطناعي يقترب من عالم الموضة: كيف يؤثر على صناعة الأزياء والتصميم؟
وبعد خمس سنوات، جاء أول استخدام منشور لعبارة الذكاء الاصطناعي في مقترح لمشروع “دارتموث” البحثي الصيفي حول الذكاء الاصطناعي.
ومنذ تلك البدايات، تم تطوير فرع من الذكاء الاصطناعي أصبح يُعرف باسم الأنظمة الخبيرة منذ الستينيات فصاعدًا، وجرى تصميم الأنظمة لالتقاط الخبرة البشرية في المجالات المتخصصة. وبالتالي فهم مثال لما يسمى بالذكاء الاصطناعي الرمزي.
وكان هناك العديد من النجاحات المبكرة، التي حظيت بتغطية إعلامية جيدة. بما في ذلك أنظمة التعرف على الجزيئات العضوية، وتشخيص التهابات الدم، والتنقيب عن المعادن.
التعلم الآلي
وفي عام 1943، أنتج الباحثان وارن ماكولوتش ووالتر بيتس نموذجًا من الرياضيات للخلايا العصبية. البالغة في الدماغ البشري نحو 100 مليار خلية مترابطة بواسطة بنية شجرية متفرعة.
وحينذاك تم تطوير واحد من أقدم تطبيقات الكمبيوتر للخلايا العصبية المتصلة بواسطة برنارد ويدرو وتيد هوف في عام 1960، وكانت هذه التطورات مثيرة للاهتمام. لكنها كانت ذات استخدام عملي محدود حتى تطوير برمجية التعلم لنموذج يسمى الإدراك الحسي متعدد الطبقات “MLP” في عام 1986.
والـ”MLP” عبارة عن ترتيب يتكون عادةً من ثلاث أو أربع طبقات من الخلايا العصبية البسيطة المحاكاة. حيث تكون كل طبقة مترابطة بشكل كامل مع الطبقة التالية.
وكانت برمجية التعلم “MLP” بمثابة إنجاز كبير حينها.وأصبحت أول أداة عملية يمكنها التعلم من مجموعة من الأمثلة وبيانات التدريب للتعامل مع مجموعة واسعة من التطبيقات العملية، وكان أحد الأمثلة الكلاسيكية هو التعرف على الأحرف المكتوبة بخط اليد.
-
الذكاء الاصطناعي يحقق نبوءة “شيكو وهشام ماجد” لـ عبدالحليم حافظ
-
كيف يميز الدماغ بين الصوت البشري وصوت الذكاء الاصطناعي؟
أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي
وبعد نجاح “MLP”، بدأ العديد من الأشكال البديلة للشبكات العصبية الإلكترونية في الظهور، وكانت إحدى هذه الشبكات، الشبكة العصبية “convolutional neural network” في عام 1998. والتي كانت مشابهة لـ”MLP” بصرف النظر عن طبقاتها. الإضافية من الخلايا العصبية لتحديد السمات الرئيسة للصورة.
وشكل كل من “MLP” و “convolutional neural network” نموذجين تمييزيين. ما يعني أن بإمكانهما اتخاذ قرار.