هل يخطط الأتراك لانقلاب جديد؟
أعلنت زعيمة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشينار،أن بلادها مقبلة على كارثة قانونية بسبب انهيار مؤسسات الدولة، على خلفية حالة الاحتقان بين مؤسساتها، ولا سيما القضائية منها.
وجاءت هذه التصريحات، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها أكشينار مع إحدى القنوات المحلية، الجمعة، وتطرقت خلالها لحالة الجدل التي تشهدها تركيا منذ عدة أيام بسبب المشاجرة القضائية بين المحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية)، وإحدى المحاكم المحلية.
وقالت زعيمة حزب الخير التركي المعارض :”مؤسسات الدولة تنهار واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك المحكمة الدستورية، التي من المفترض أن تدافع عن المواطنين حينما يتعرضون للظلم”.
وأضافت مؤكدة أن “انهيار المعايير القانونية من شأنه أن يقلق المستثمرين الأجانب الذين ينوون الاستثمار في تركيا“.
حيث تشهد تركيا منذ أيام حالة من الجدل إثر المشاجرة القانونية بين المحكمة الدستورية ومحكمة محلية بإسطنبول مؤيدة لأردوغان، لرفض الأخيرة قرارًا صدر من الدستورية يلزمها بإعادة محاكمة معارض ينتمي لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وكان النظام الحاكم قد أسقط عن المعارض عضويته بالبرلمان، وسط مزاعم بتسريب معلومات وصور لوسائل إعلام معارضة، حول نقل جهاز الاستخبارات التركي أسلحة بالشاحنات إلى سوريا.
وقد نشر أنغين يلدريم عضو المحكمة الدستورية، على حسابه بـ”تويتر”، صورة ليلية لمبنى المحكمة الدستورية، مع تعليق كتابي قال فيه “الأنوار مضاءة” الخطوة التي أعادت للأذهان المقولة الشهيرة “مصابيح قيادة الأركان العامة لم تنطفئ حتى الصباح” التي كانت تستخدم قديمًا للدلالة على أن الجيش يستعد للانقلاب على الحكومة.
وجاء الرد ا من قبل وزارة الداخلية على عضو المحكمة الدستورية بصورة يظهر فيها مبنى الوزارة أيضا مضاء مع التعليق على الصورة بالقول: “مصابيحنا لا تنطفئ أبدًا”.
ومن جانبه ، أعرب يلدريم عن أسفه لاستخدام تعبيرات تتجاوز قصده في التغريدة التي نشرها الخميس، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد التلميح إلى شيء غير قانوني أو غير ديمقراطي.
مشيرا أنه التقط صورة مبنى المحكمة الدستورية خلال سيره في حديقة المحكمة، ثم نشرها دون أي غرض من ذلك، مقدمًا اعتذاره عن التغريدة بعدما أثارت موجة كبيرة من الجدل في الشارع التركي.
وقد قال أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الأربعاء ،عقب خطابه ردا على أسئلة الصحفيين حول تغريدة إنغين، “ليس من الصواب تجاهل هذه التغريدة”.