سياسة

وزير الخارجية الصومالي يستقيل سعيا لرئاسة «بونتلاند»


في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الخارجية الصومالي أبشر عمر جامع، الاثنين، استقالته من منصبه، تاركا خلفه فراغا في التشكيلة الوزارية.

وقال جامع في بيان نشره عبر موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي .”قدمت استقالتي من منصب وزير الخارجية .والتعاون الدولي إلى رئيس الوزراء.. إنه من دواعي سروري أن أخدم وطني بصفتي وزير الخارجية والتعاون الدولي لمدة عام ونصف. واليوم أعلن عن استقالة من منصبي”.

وكشف جامع عن سبب قراره بالاستقالة .وهو اعتزامه خوض سباق الانتخابات الرئاسية لولاية بونتلاند المحلية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ولاية بونتلاند في يناير/كانون الثاني 2024 .وتنظم مرة واحدة كل 5 سنوات.

وعدد الوزير الصومالي المستقيل إنجازاته في الفترة التي قضاها على رأس الدبلوماسية الصومالية قائلا “حققنا نجاحات بارزة من بينها تولي منصب نائب الأمين العام لمنظمة “إيغاد”. انضمام الصومال منظمة شرق أفريقيا التجارية، ورفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال .بعد ثلاثة عقود بالإضافة إلى الإعفاء من الدين الخارجي”.

وتولى جامع منصب وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي في 2 أغسطس/آب 2022.

وظهر جامع على الساحة السياسية الصومالية لأول مرة في عام 2010. وتولى مناصب استشارية إقليمية، وهو من مؤسسي تجمع سياسي قوي في ولاية بونتلاند، وهو رجل أعمال بارز.

ويعتبر أبشر عمر جامع أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية .بولاية بونتلاند نظرا لعلاقاته الدولية والمحلية وتأثيره في مجتمع المال .والأعمال الصومالي خاصة في الإقليم.

وباستقالة جامع ستعاني الحكومة الصومالية من فراغ في حقيبتين. وزاريتين هما الخارجية والأمن الداخلي التي عين وزيرها سفيرا للصومال لدى قطر.

وقال المحلل السياسي الصومالي محمد نور ترك. وزير الخارجية من منصبه لتحقيق حلمه المتمثل في قيادة ولاية وأزمة بحجم بونتلاند.

وأضاف أنه على رئيس الوزراء الحذر في اختيار وزير الخارجية الجديد .نظرا لحساسية المنصب بسبب الفترة الانتقالية التي تمر بها الدبلوماسية الصومالية.

واعتبر أنه كانت هناك تسريبات بوجود تعديل وزاري كبير قادم. وأن وزير الخارجية كان من الأسماء المطروحة للخروج من المشهد. “لكنه يبدو أنه اختار لنفسه الباب الكبير” على حد قول نور.

المحلل السياسي الصومالي قال إن “الوزير جامع مقرب من القصر الرئاسي .ويسعى إلى تجربة حظه في الاستحقاق الرئاسي الإقليمي بدعم شبه كامل من الحكومة الفيدرالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى