المغرب العربي

وزير الخارجية الليبي: السلاح التركي المتدفق على البلاد يعرقل السلام


أكد الدكتور عبدالهادي الحويج وزير الخارجية في الحكومة الليبية التابعة لمجلس النواب، في تصريحات صحفية من العاصمة الروسية موسكو، أن السلاح التركي يعرقل مساعي السلام.

وشدد على أن هدف الليبيين أولا وأخيرا المصالحة الوطنية، وسلامة واستقرار البلاد، ويكون السلاح في الثكنات، وإنهاء تواجد المليشيات على الحدود، مشيرا إلى أن علاقة مجلس النواب والحكومة الليبية بالجانب الروسي استراتيجية وفاعلة نظرًا لأنه يؤكد دومًا على وحدة واستقلال ليبيا.

وأشار إلى أن المباحثات التي جرت مع نائب وزير الخارجية الروسي، جاءت في إطار تبادل وجهات النظر، والتباحث حول قضية هانيبال القذافي المحتجز في لبنان.

وكان وفد ليبي رفيع المستوى يضم شخصيات من الجيش الوطني، ووزارة الخارجية التابعة لمجلس النواب، قد وصل إلى موسكو في وقت سابق الخميس للتباحث حول مستجدات الأوضاع، والتقى ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير الخارجية الروسي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الليبية.

والثلاثاء الماضي، بحث نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الوضع في ليبيا مع المبعوث الأممي الجديد يان كوبيش، والقضايا المتعلقة بتطورات الوضع في البلاد.

وناقش الأطراف خلال المحادثة مجموعة من القضايا المتعلقة بتطورات الوضع في ليبيا وما حولها، وتم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي مع الدور القيادي للأمم المتحدة من أجل دفع التسوية الليبية إلى الأمام، وإقامة عملية سياسية شاملة ومستدامة بمشاركة جميع القوى ذات النفوذ في البلاد.

تأتي الزيارة، بالتزامن مع تزايد تعنت المليشيات ورفضها لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار بإغلاق الطرق بين المدن والتحشيد المستمر للقتال، رغم توقيع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ( 5 + 5) اتفاقًا للوقف الفوري لإطلاق النار في 23 أكتوبر الماضي.

ونص على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا، في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.

وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.

زر الذهاب إلى الأعلى