سياسة

وساطة تنجح في احتواء التصعيد العسكري غرب ليبيا: انسحاب متبادل ونشر قوات فصل


احتوت وساطة عسكريين اشتباكات تفجرت في غرب ليبيا، الجمعة واستمرت لليوم السبت، بين فصيلين مسلحين في الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس.

واندلعت اشتباكات ظهر الجمعة وتجددت لوقت قصير السبت، في ضاحية تاجوراء التي تبعد نحو 20 كيلومترا شرق طرابلس.

وقتل تسعة أشخاص الجمعة وأصيب عشرات آخرون، بحسب بيان لجهاز الإسعاف في المدينة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية التي مقرها طرابلس لوكالة فرانس برس، السبت، إن “الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تاجوراء والمناطق المحاذية لها منذ الأمس حتى ظهر اليوم، توقفت بموجب وساطة رعتها أطراف عسكرية” أخرى.

وأوضح أن قوة عسكرية تابعة لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع الموالية لحكومة طرابلس تدخلت لإنهاء الاشتباكات، وقبل طرفا النزاع وساطتها.

وينص الاتفاق الذي أنهى الاشتباكات على انسحاب عناصر كتيبتي “رحبة الدروع” و”الشهيدة صبرية” إلى ثكناتهما، مع السماح لقوة محايدة بالتمركز بين الطرفين.

وأورد جهاز الإسعاف السبت أنه اضطر إلى إجلاء 72 عائلة من مناطق المعارك.

من جهتها، أعلنت جامعة طرابلس غير البعيدة من منطقة المواجهات، تعليق الدراسة “احترازيا” حتى إشعار آخر.

ولم تصدر حكومة طرابلس أي توضيحات حول الاشتباكات، علما أن الكتيبتين تابعتان لها.

وتزامنت هذا الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها قوات الجيش الليبي المتمركزة في شرق البلاد، في مقابل “رفع الاستعداد والطوارئ” من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس، ردا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.

وسارعت الأمم المتحدة وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى “التنديد بالتصعيد العسكري”، والدعوة إلى “أقصى درجات ضبط النفس”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى