الشرق الأوسط

وسط صمت دولي.. 1700 امرأة يمنية تقبع خلف قضبان الحوثي


تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل انتهاكاتها وجرائمها ضد السيدات في اليمن، والتي كان آخرها اختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي. أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار، بحجة عدم وجود محرم، واقتيادها لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات.

ويأتي اختطاف النساء وإخفاؤهن قسرياً امتداداً للجرائم الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا  الحوثي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.

فضائح الحوثي

حيث كشفت التقارير الحقوقية أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، تواصل الميليشيات اعتقالهن. والمئات منهن في ظروف سيئة. وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ للقيم والأعراف اليمنية‏.

يأتي ذلك وسط مطالب يمنية واسعة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا. وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيات لإطلاق المختطفات فوراً، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق اليمنيات، حسبما ذكر تقرير لشبكة “رؤية”.

جرائم الميليشيا  

يقول وضاح بن عطية، المحلل السياسي اليمني الجنوبي، إن تصاعد حملة الاعتقالات والملاحقة التي تشنها ميليشيا  الحوثي بحق اليمنيات يؤكد مجددا أنها عصابة إرهابية. لافتا أن ميليشيا الحوثي دمرت كل شيء جميل في اليمن تنفيذا لأجندة طهران. وأن ممارسات الحوثيين التي لا تختلف عن ممارسات تنظيمي داعش والقاعدة. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك ضد هذه الميليشيا الإرهابية.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن الانتهاكات التي مارستها ميليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمنى تركت الكثير من المعاناة والجروح. ودأبت الميليشيات على تكرارها وضاعفت منها واستحدثت العديد من الجرائم بحق أبناء المجتمع اليمني. واستخدمت كافة الصور والأساليب البشعة من أجل تطبيقها بحق أبناء المجتمع اليمني. ويأتي ذلك وسط صمت دولي كبير تجاه هذه الجرائم التي رصدتها ووثقتها العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية.

انتهاكات السيدات 

قال الدكتور أحمد جباري، الحقوقي اليمني إن هناك العديد من المنظمات اليمنية تتابع حملة الاعتقالات والاختطافات. التي تنفذها جماعة الحوثي ضد السيدات والناشطين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ممارسة حقهم في التعبير. وإبداء آرائهم ومواقفهم مما يجري في مناطق سيطرة الجماعة من انتهاكات ونهب للأموال العامة والخاصة. كل هذه الجرائم الإرهابية لا بد وأن تحاسب عليها الجماعة الإرهابية وما تقوم به من انتهاكات متواصلة في اليمن لتنفيذ المخطط الإيراني.

وكشف عن حجم المعاناة التي تكبدها آلاف النساء اليمنيات بسبب تضييق الميليشيا الحوثية الخناق عليهن وحرمانهن من حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة أعبائهن الأسرية. 

رفض حقوق واسع

وكشفت منظمة حقوقية أن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق النساء، من بينها الاعتقال القسري والتعذيب الذي طال نحو 200 من النساء الموزعات على المعتقلات الحوثية.

وقالت منظمة “سام”: إن النساء اليمنيات ما زلن يتعرضن لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات والإذلال، كما تحدثت عن وجود آلاف القصص المؤلمة التي تجسد حجم تلك المعاناة التي يعشنها في مناطق السيطرة الحوثية.

وحذرت من أن استمرار تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني على هذا النحو سيعني مزيدا من الانتهاكات والجرائم المروعة بحق المدنيين اليمنيين لاسيما النساء منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى