هجمات أوكرانية تشعل حريقا بمصفاة نفط روسية كبرى
صعدت كييف من هجمات الطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين على مناطق روسية عدة أصابت إحداها مصفاة كبرى للنفط في ريازان التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو.
وقال ألكسندر جوسيف حاكم فورونيج المتاخمة لأوكرانيا عبر تطبيق “تليغرام” إن “خطر التعرض لهجمات بمسيرات لا يزال قائما”.
وأوضح أن الليلة الماضية شهدت “رصد وتدمير أكثر من 30 طائرة مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة” وأن أضرارا “طفيفة” لحقت بالبنية التحتية والمنازل السكنية.
وفي منطقة بيلغورود، أدى تساقط حطام المسيرات إلى إلحاق أضرار بخط إمدادات للغاز في إحدى القرى وانقطاع التيار الكهربائي عن قرى أخرى.
وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلغورود المتاخمة هي الأخرى لأوكرانيا على تطبيق تليغرام إنه “لا توجد إصابات”.
وذكر جلادكوف أن أربع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا دُمرت فوق المنطقة وأن عددا من المنازل تعرض لأضرار في بلدة جوبكين.
وأضاف أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على بلدة شبيكينو، مما أدى إلى إصابة شخص وتدمير خط كهرباء فيها وفي القرى المجاورة.
وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ما لا يقل عن أربع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا. ولم يدل بأية تفاصيل أخرى عن الأضرار المحتملة.
وقال حاكم منطقة فورونيج إن أنظمة الدفاع الجوي شاركت عدة مرات في صد هجمات بطائرات مسيرة، لكن لم تكن هناك أية “تداعيات على أهداف مدنية” نتيجة للهجوم.
ونفذت أوكرانيا أمس الثلاثاء هجوما على أهداف روسية بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ مما ألحق أضرارا جسيمة بمصفاة نفط رئيسية. وشهد الهجوم سعيا لاختراق الحدود البرية لأكبر قوة نووية في العالم بعناصر مسلحة.
حريق وجرحى
كما أدى هجوم بطائرة مسيّرة الأربعاء على مصفاة للنفط في ريازان التي تبعد نحو مئتي كيلومتر جنوب شرق موسكو، إلى سقوط جرحى واندلاع حريق، كما أعلن حاكم المنطقة.
وقال بافيل مالكوف على تطبيق تليغرام: “تعرضت مصفاة النفط في ريازان لهجوم بطائرة مسيّرة (…) وبحسب المعلومات الأولية، هناك جرحى”.
وأشار إلى أنه عقب الهجوم “اندلع حريق” في هذه المصفاة التي تعد من أكبر منتجي المحروقات في وسط روسيا وتشرف عليها شركة النفط العملاقة روسنفت.
وأضاف مالكوف أن “جميع خدمات الإنقاذ تعمل في الموقع”، مؤكداً أنه توجه بنفسه إلى المكان.
وأُسقطت مسيّرة أخرى الأربعاء عند اقترابها من مصفاة للنفط في منطقة لينينغراد قرب سان بطرسبورغ (شمال غرب)، وفق ما ذكر حاكم المنطقة ألكسندر دروزدينكو على تليغرام. مؤكدا أن الهجوم “لم يتسبب بسقوط ضحايا أو أضرار”.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سلطات روسية محلية القول إن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت مبنى جهاز الأمن الاتحادي في مدينة بيلغورود الروسية اليوم الأربعاء.
وقالت إنه لم يُسجل وقوع إصابات جراء الهجوم، إلا أن المبنى تعرض لأضرار.
ومنذ الصيف الماضي، ينفذ الجيش الأوكراني بشكل متزايد هجمات بطائرات مسيرة داخل روسيا. وإن تم إسقاط معظم هذه الطائرات، إلا أن الأهداف، وخاصة الطاقة والصناعية، يتم ضربها بانتظام.
