المغرب العربي

الكبير يبحث قضايا مالية مع السفير البريطاني


بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير مع السفير البريطاني مارتن لونغدين مساء الأربعاء العديد من الملفات المالية خاصة فيما يتعلق بتوحيد المصارف إضافة للتصدي لعمليات تزوير العملة في خضم مصاعب مالية تعاني منها ليبيا مع تفشي ظاهرة الفساد.

وكشف المصرف في بيان “أن محادثات الكبير ولونغدين تناولت كذلك سحب فئة الخمسين دينارا من التداول، وفرض الرسم على مبيعات النقد الأجنبي، وإقرار ميزانية موحدة ومبادلة المحروقات فضلا عن معالجة بند الدعم”.

وشدد السفير البريطاني بدوره وفق نفس البيان “على جهود المصرف المركزي في المحافظة على الاستدامة المالية واستقرار الدولة”.

ويأتي اللقاء في خضم خلافات حادة بين مصطفى الكبير ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بينما تحدثت العديد من التقارير ان الأخير بات معزولًا في الوقت الحالي على خلفية تفاقم عدم استقرار الوضع الاقتصادي خلال الأشهر الماضية إضافة لتدهور الوضع الأمني في المنطقة الغربية.
وزادت عوامل انخفاض قيمة الدينار في مقابل الدولار والإنفاق العام المفرط لحكومة الدبيبة في فقدان شعبية الأخير في غرب ليبيا في وقت توصل فيه رؤساء مجالس النواب المستشار عقيلة صالح والدولة الاستشاري محمد تكالة والرئاسي محمد المنفي لاتفاق مبدئي على تشكيل سلطة تنفيذية موحدة.
ويعاني الدبيبة الذي قد يجد نفسه خارج السلطة بسبب هذا الاتفاق من تخلي حاشيته ومؤيديه باستثناء أفراد أسرته الموجودين في جهاز الدولة، مبينًا إن من بين أبرز المتخلين عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الصديق الكبير الذي كان في السابق قريبا منه.

وشن رئيس حكومة الوحدة الوطنية انتقادات واسعة ضد معارضيه خاصة بعد مطالبة نواب البرلمان بقيادة عقيلة صالح من الكبير “تقديم تقرير بقيمة الاحتياطي بمصرف ليبيا المركزي” و”تقديم تقرير بإيرادات بيع النقد الأجنبي منذ تغيير السعر”، و”إرسال نسخة من بيان الأصول والخصوم للمصرف المركزي وتقديم تقارير مالية واقتصادية عن أوضاع المصرف وإرسال القوائم المالية المعتمدة”.
وتتهم العديد من الأطراف الدبيبة بالإنفاق غير القانوني في محاولة لكسب تأييد بعض الجماعات كما تتهم بعض المحيطين به بالفساد وتجاوز القانون مع إصرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية على رفض التخلي عن منصبه وفق تفاهمات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

وكان الكبير التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وعضوي المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي لبحث جملة من المواضيع المتعلقة بالوضع السياسي والمالي والاقتصادي وفق بيان من المصرف المركزي.
ويحظى مصطفى الكبير بدعم العديد من القوى الدولية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهو ما يجعل من الصعب على الدبيبة اقالته كما فعل مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق مصطفى صنع الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى