المغرب العربي

محلل استراتيجي يكشف مخاطر المليشيا المسلحة على ليبيا


تتصاعد التحذيرات في ليبيا من عسكرة المجتمع الليبي بعد تنامي الحركات والكتائب المسلحة، منوهين بتأثير ذلك في السلم والأمن الاجتماعيين في البلاد، وكذلك ما يمكن أن ينتج منه من “ملشنة” تزيد أوج الصراع في ليبيا، خصوصًا أن تقارير دولية تشير إلى أن عدد الكتائب والميليشيات المسلحة تصل إلى 300 متنوعة التسليح والأعداد.

توسيع رقعة المليشيا 

وحذرت الأمم المتحدة من أخطار توسع رقعة الميليشيات وانتشار السلاح خارج الإطار القانوني، وقالت – في تقرير لها عام 2020-: إن “ليبيا تضم أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة يقدر بنحو 29 مليون قطعة سلاح”.

تشكل خطر 

يقول المحلل الاستراتيجي الليبي الدكتور محمد الزبيدي: باتت المليشيات المسلحة في ليبيا وخصوصًا في العاصمة طرابلس والمناطق الغربية، تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الدولة الليبية، والتي تعاني في الأساس فوضى منذ العام 2011.

وأضاف أنه خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت الأحداث بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل المسلحة في طرابلس، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية.

وتابع: أن ترتيب ليبيا في المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأفريقية الأكثر نموًا عسكريًا ليس “اعتباطيًا”، بل هو أمر واقعي ينطبق على طرفي الصراع في ليبيا.

ويذكر، أنه حذر تقرير أمني من أن تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مناطق العنف في دول الساحل والصحراء بوسط وغرب إفريقيا يشهد تزايدًا كبيرًا عبر المثلث الحدودي بين ليبيا والنيجر والجزائر.

ويوضح تقرير معهد الدراسات الأمنية “ISS”، أن الأسلحة تتدفق بقوة من ليبيا إلى يد الجماعات المسلحة على طول الحدود الجزائرية والنيجيرية، عبر أغاديز وتاهوا وتيلابيري في النيجر، لتصل إلى مالي من خلال منطقة الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو وحوض بحيرة تشاد عبر ديفا في النيجر.

حالة من الجمود

ويخيم على المشهد السياسي في ليبيا حالة من الجمود والانسداد رغم الجهود المبذولة سواء على المستوى المحلي أو الدولي لحلحلة الأزمة وإعادة الاستقرار للبلاد وتوحيد مؤسساتها، فرغم التحركات والاجتماعات التي عقدت خلال الشهرين الماضيين من أعضاء مجلسي النواب والدولة والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي وجامعة الدول العربية لم يحدث أي تغير، ومازالت الأزمة كما هي معقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى